للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقلْتُكُم عثراتكم، وسترتُ عليكم القبيح من أموركم، وأدنيتُ منِّي جواركم، وأسمعتكم لذاذة مَنْطقي، وتجليت لكم بنوري، فهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي مسألتهم، ثمَّ يقول اللَّه عزَّ وجلَّ: سلوني فيسألونه حتَّى تنتهي رغبتهم، ثمَّ يقول اللَّه عزَّ وجلَّ: سلوني، فيقولون: رضينا ربنا وسلمنا، فيريهم من مشهد فضله وكرامته، ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ويكون ذلك بمقدار تفرقهم من الجمعة، قال أنس: فقلتُ: بأبي أنت وأُمِّي يا رسول اللَّه وما مقدار تفرقهم؟ قال: كقدر الجمعة إلى الجمعة، قال: ثمَّ يحمل عرش ربنا تبارك وتعالى معهم الملائكة والنَّبيون ثمَّ يؤذن لأهل الغرفات فيعودون إلى غرفهم وهما: غرفتان من زمردتين خضراوين، وليسوا إلى شيءٍ أشوق منهم إلى الجمعة لينظروا إلى ربِّهم عزَّ وجلَّ، وليزيدهم من مزيد فضله وكرامته". قال أنس: سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس بيني وبينه أحد (١) .

ورواهُ الدَّارقطني أيضًا: عن أبي بكر النيسابوري، قال: أخبرني العباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرني محمد بن شعيب قال: أخبرني


(١) أخرجه الدارقطني في الرؤية رقم (٦٤)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ٢٩٢ - ٢٩٣).
قال العقيلي في ترجمة حمزة بن واصل المنقري عن قتادة: "مجهول في الرواية، وحديثه غير محفوظ".
ثم ساق العقيلي هذا الحديث بطوله ثم قال: "ليس له من حديث قتادة أصل، هذا حديث عثمان بن عمير أبو اليقظان عن أنس. . . . ".
وعليه فالحديث منكر من هذا الطريق غير محفوظ.