للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجوههم كالقمر ليلة البدر، وسبعون ألفًا لا يحاسبون، ثمَّ الَّذين يلونهم كأضوإ نجمٍ في السَّماء، ثمَّ كذلك، ثمَّ تحلُّ الشفاعة حتَّى يخرج من النَّارِ من قال: لا إله إلَّا اللَّه، وكان في قلبه من الخيرِ ما يزنُ شعيرةً، فيُجْعَلون بفناء أهل الجنَّة ويجعل أهل الجنَّة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتون نبات الشيء في السيل، ويذهب حراقه ثمَّ يسأل حتَّى يجعلَ اللَّه له الدنيا وعشرة أمثالها مَعَها" (١) .

رواهُ مسلم في "صحيحه" (٢) وهذا الَّذي وقع في الحديث من قوله: "على كذا وكذا" قد جاء مفسَّرًا في رواية صحيحة ذكرها عبد الحق في "الجمع بين الصحيحين" (٣) "نجيء يوم القيامة على تلٍّ مشرفين على الخلائق".

وقال عبد الرزاق: أنبأنا رباح بن زيد، قال: حدَّثني ابن جريج قال: أخبرني زياد بن سعد أنَّ أبا الزبير أخبره عن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يتجلَّى لنا الربُّ تبارك وتعالى ينظرون إلى وجهه، فيخِرُّون له سُجَّدًا، فيقول: ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة" (٤) .


(١) المسند (٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤).
(٢) رقم (١٩١).
(٣) (١/ ١٥٨ - ١٥٩).
(٤) أخرجه الدارقطني في الرؤية رقم (٥٢). من طريق أحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي عن عبد الرزاق به مثله.
وسنده ضعيف جدًّا، فيه أحمد بن محمد اليمامي أبو سهل الحنفي متروك =