للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} [المطففين: ١٥ - ١٧] قال: بالرؤية". ذكره ابن أبي الدنيا (١) ، عن يعقوب بن إسحاق عن نُعيم.

وقال عبَّاد بن العوَّام: "قَدِمَ علينا شريك بن عبد اللَّه منذ خمسين سنة، فقلت له: يا أبا عبد اللَّه، إن عندنا قومًا من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث: "إنَّ اللَّهَ ينزلُ إلى سماء الدنيا"، "وإنَّ أهل الجنَّة يرون ربهم". فحدَّثني بنحو عشرة أحاديث في هذا وقال: أما نحنُ، فقد أخذنا ديننا هذا عن التابعين عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فهم عمَّن أخذوا؟ " (٢) .

وقال عقبة بن قَبِيْصة (٣) : "أتينا أبا نُعَيم يومًا، فنزل إلينا من الدرجة التي في دَارهِ فجلسَ في وسطها كأنَّه مغضب، فقال: حدَّثنا سفيان بن سعيد ومنذر الثوري وزهير بن معاوية، وحدثنا حسن بن صالح بن حي، وحدثنا شريك بن عبد اللَّه النخعي، هؤلاء أبناء المهاجرين يُحَدِّثوننا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّ اللَّه تبارك وتعالى يُرى في الآخرة، حتَّى جاءَ ابن يهوديٍّ صبَّاغٍ يزعم أنَّ اللَّهَ تعالى لا يُرى -يعني بشر المرِّيسيّ (٤) -.


(١) في صفة الجنَّة رقم (٣٤٨)، واللالكائي رقم (٨٩٤).
(٢) أخرجه عبد اللَّه في السنة رقم (٥٠٩)، واللالكائي (٨٧٩)، والدَّارقطني في الصفات (٦٥) وغيرهم. وهو ثابتٌ عنه.
(٣) وقع في "أ، ج، هـ": "قبيصة بن عقبة"، وهو خطأ، انظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ٢١٨).
(٤) ذكره الَّلالكائي (٨٨٧) عن ابن أبي حاتم بسنده.
وأخرجه الدَّارقطني في الصفات رقم (٦٦).