للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقرون بأنَّ الإيمان: قولٌ وعمل، يزيد وينقص (١) ، ولا يقولون: مخلوق، ولا غير مخلوق.

ويقولون: أسماءُ اللَّه هي اللَّه تعالى.

ولا يشهدون على أحدٍ من أهل الكبائرِ بالنَّارِ، ولا يَحْكُمُون بالجنَّة لأحدٍ من المُوَحِّدين، حتَّى يكونَ اللَّه تعالى نزَّلهم (٢) حيث شاء، ويقولون: أمرهم إلى اللَّه، إنْ شاء عذَّبهم، وإنْ شاء غفرَ لهم، ويؤمنون بأنَّ اللَّهَ تعالى يُخرج قومًا من المُوَحِّدين من النَّار، على ما جاءت به الروايات عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وينكرون الجدَلَ والمِرَاء في الدِّين، والخصومة في القَدَرِ، والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم، بالتَّسليم للروايات الصحيحة، ولِمَا جاءت به الآثار التي رواها الثقات، عَدْلًا عن عدل، حتَّى ينتهي ذلك إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يقولون: كيف؟ ولا: لِمَ؛ لأنَّ ذلك بِدْعَة.

ويقولون: إنَّ اللَّه تعالى لم يأمر بالشَّرِّ، بل نهى عنه، وأمرَ بالخيرِ، ولم يَرْضَ بالشَّرِّ، وإنْ كان مريدًا له.

ويعرفون حقَّ السَّلف الَّذين اختارهم اللَّهُ تعالى لصحبة نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويأخذون بفضائِلهم، ويُمْسِكُون عمَّا شجرَ بينهم صغيرهم وكبيرهم، ويُقَدِّمُون أبا بكر، ثمَّ عمر، ثمَّ عثمان، ثمَّ عليًّا رضي اللَّهُ عنه، ويُقِرُّون


(١) في "ب": "يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية".
(٢) في المقالات "ينزلهم".