للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحبس، حتى يموت أو يراجع (١) .

ونعرف للعرب حقها، وفضلها وسابقتها، ونحبهم لحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "فإن حبهم إيمان، وبغضهم نفاق" (٢) ، ولا نقول بقول الشُّعوبِيَّة وأراذل الموالي الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون لهم بفضل، فإن قولهم: بدعة (٣) .

ومن حرَّم المكاسب والتجارات وطِيْبَ المال من وجهه (٤) ؛ فقد جهل وأخطأ وخالف، بل المكاسب من وجهها حلال، وقد أحلها اللَّه عز وجل ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥) ، فالرجل ينبغي له أن يسعى على نفسه وعياله


(١) في "هـ": "يرجع"، وجاء في المسائل "أو يراجع، فهذا السنة في أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٥٥)، والطبراني في الأوسط رقم (٢٥٣٧)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٣٣)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٩٧) رقم (٦٩٩٨) والَّلفظ له.
من طريق معقل بن مالك عن الهيثم بن جماز عن ثابت بن أنس فذكر نحوه، وفيه زيادة.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلَّا الهيثم".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وتعقبه الذهبي بقوله: "الهيثم: متروك، ومعقل: ضعيف".
وكذلك قال الهيثمي في المجمع (١/ ٥٣) في الهيثم.
وقال العقيلي في ترجمة الهيثم: "حديثه غير محفوظ".
(٣) جاء في المسائل "بالفضل، فإنَّ قولهم: بدعة وخلاف".
(٤) في المسائل "وطلب المال من وجوهها".
(٥) في المسائل "ورسوله والعلماء من الأمة".