للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يوم عرفة وأيام التشريق أيام أكل وشرب)) (١).

ثم قال - بعد أن ذكر أحاديث ظاهرها الاختلاف في حكم صوم يوم عرفة-: "وأما حديث عقبة بن عامر فإنه حديث تفرد به موسى بن علي، وروى الناس هذا الحديث من وجوه كثيرة، فلم يدخلوا فيه صوم عرفة، غيره.

وقد يكون من الحافظ الوهم أحياناً، فالأحاديث إذا تظاهرت فكثرت كانت أثبت من الواحد الشاذ، ... " ثم أعقبه بقوله: "فالشاذ عندنا: هو الذي يجيء بخلاف ما جاء به غيره، وليس الشاذ الذي يجيء وحده بشيءٍ لم يجئ أحد بمثله ولم يخالفه غيره". (٢)


(١) أخرجه أبو داود في سننه كتاب الصيام، باب صيام أيام التشريق ٢/ ٣٢٠ ح (٢٤١٩)، والترمذي في سننه كتاب الصوم، باب ما جاء في كراهية الصوم في أيام التشريق ٢/ ١٣٥ ح (٧٧٣) وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في سننه كتاب مناسك الحج، باب النهي عن صوم يوم عرفة ٥/ ٢٥٢ ح (٣٠٠٤)، وأحمد في مسنده ٢٨/ ٦٠٥ ح (١٧٣٧٩)، والدارمي في سننه كتاب الصوم، باب في صيام يوم عرفة ٢/ ١١٠٦ ح (١٨٠٥)، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصيام، باب ذكر خبر روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن صوم يوم عرفة مجمل غير مفسر ٣/ ٢٩٢ ح (٢١٠٠)، وابن حبان في صحيحه كتاب الصوم، باب الصوم المنهي عنه ٨/ ٣٦٨ ح (٣٦٠٣)، والحاكم في مستدركه كتاب الصوم ١/ ٦٠٠ ح (١٥٨٦) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، جميعهم من حديث عقبة بن عامر، ولفظ أبي داود " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب".
(٢) الأثرم، ناسخ الحديث، ١٨٠ - ١٨١.

<<  <   >  >>