للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أن يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثقات الحفاظ، ويسند من وجه ظاهره الصحة. ولكن له علةً تمنع من صحة السند. (١)

٣ - أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي، ويروى عن غيره، لاختلاف بلاد رواته، كرواية المدنيين عن الكوفيين. (٢)

٤ - أن يكون محفوظا عن صحابي، فيروى عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي (صحبته ((٣)، بل ولا يكون معروفا من جهته. (٤)


(١) مثّل له بحديث: ((أرحم أمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان وأقرأهم أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وإن لكل أمة أمينا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة)). -والحديث أخرجه ابن ماجة في سننه كتاب الإيمان وفضائل الصحابة، باب فضائل زيد بن ثابت، ١/ ٥٥ ح (١٥٤)، وأحمد في مسنده ٢٠/ ٢٥٢ ح (١٢٩٠٤). قال الحاكم: "لو صح بإسناده لأخرج في الصحيح، إنما روى خالد الحذاء, عن أبي قلابة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أرحم أمتي)) , مرسلا وأسند ووصل: ((إن لكل أمة أمينا، وأبوعبيدة أمين هذه الأمة)). هكذا رواه البصريون الحفاظ، عن خالد الحذاء، وعاصم جميعا، وأسقط المرسل من الحديث وخرج المتصل بذكر أبي عبيدة في الصحيحين". الحاكم، المرجع السابق، ١١٤. ينظر: البلقيني، المرجع السابق، ٢٦٤ - ٢٦٥.
(٢) مثّل له بحديث أبي موسى الأشعري: ((إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة))، أخرجه أحمد في مسنده ٣٢/ ٤٤٨ ح (١٩٦٧٢) بلفظ: ((إني لأتوب إلى الله عز وجل في كل يوم مائة مرة))، قال الحاكم: "وهذا إسناد لا ينظر فيه حديثي إلا علم أنه من شرط الصحيح، والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زَلِقوا". الحاكم، المرجع السابق، ينظر: الدراقطني، العلل، ٧/ ٢١٦ ح (١٣٠٠).
(٣) هكذا وردت في طبعات كتاب محاسن الاصطلاح، ينظر: البلقيني، المحاسن، ٢٦٣، بينما في تدريب الراوي جاء في بعض الطبعات (صحته)، وقد أثبتت طبعة دار ابن الجوزي لفظ (صحبته) بدلا من (صحته) وأشارت إلى أنها اعتمدت على إحدى نسخ المخطوط بينما بقية النسخ (صحته). ينظر: السيوطي، التدريب، ١/ ٣٩٩ ط دار ابن الجوزي.
(٤) مثل له بحديث: عثمان بن سليمان, عن أبيه ((أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -: يقرأ في المغرب بالطور)). الحاكم، المرجع السابق، ١١٥، والحديث إنما اُخرج في الصحيح من حديث جبير ابن مطعم، أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد، باب فداء المشركين، ٤/ ٦٩ ح (٣٠٥٠)، ومسلم في صحيحه كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب ١/ ٣٣٨ ح (٤٦٣).

<<  <   >  >>