للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالقدس، وكنيته (أبو باسل عز الدين نور) للتوقي والتخفي، أما اسمه الحقيقي، وكنيته الحقيقية فالله وحده يعلم ذلك" (١).

وفي كتابه "الجفر" يتحدث عن مخطوط عجيب، عبارة عن مجموعة وريقات بدار الوثائق بأنقرة بتركيا كان معنونا ب (٣٦٦٤/ تراث المدينة) لعالم مجهول يقال: إنه كان في القرن ٣ هـ ... ويذكر أنه ائتمنه على النقل منه (أحد العلماء الذين عاهدتهم على كتمان اسمه) (٢).

ومن الواضح أنه -بعدم إثبات صورة واحدة الأي من مخطوطاته الموهومة، وقطعه الإسناد إليها- يريد أن يقول: "لا تسألوا شاهدًا على وجودها غيري"!

وفي كتابه "المهدي المنتظر على الأبواب" أطلق لخياله العنان، وأخذ يختلق قصصًا خرافية مملَّة تتعلق بمخطوطاته الموهومة، ويحكي مغامراته أو مغامرات أبطال القصص أثناء محاولتهم الحصول عليها (٣)، ولما شعر أنه أسرف في الكذب والدجل إذا به يردد مقولته التي لا يمل من تكرارها:

"هذه الأحداث نبوءات ليست من تأليفي، إنها واردة في المخطوطات العربية والإسلامية لدى شرق وغرب" (٤).


(١) "نفسه" ص (٣٨، ٣٩).
(٢) "أسرار الهاء في الجفر" ص (١١٦).
(٣) انظر نماذج منها في: "المهدي المنتظر على الأبواب" ص (٥٨، ٧٧، ١٥٣, ١٨٣،٢٠٦).
(٤) "المهدي المنتظر على الأبواب" ص (٧١).

<<  <   >  >>