للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن قال: "وهكذا فجميع الروايات التي تفرد بها هذا الكتاب لم أحتج بها، وإنما هي تصلح للاعتبار" (١).

وأما المولف: فهو الحافظ أبو عبد الله نُعيم بن حماد المروزي (ت٢٢٨) -رحمه الله تعالى- (٢).

قال الحافظ في "هدي الساري": "لقيه البخاري، ولكنه لم يخرج عنه في الصحيح سوى موضع أو موضعين، وعلَّق له أشياء أُخر، وروى له مسلم في المقدمة موضعًا واحدًا".

وقال في "التهذيب": "روى عنه البخاري مقرونًا" (٣)، وقال أيضًا: "وأما نعيم فقد ثبتت عدالته وصدقه، ولكن في حديثه أوهام معروفة". وقال في "التقريب": "صدوق يخطئ كثيرًا".


(١) "المهدي المنتظر" ص (١٢١ - ١٢٢).
(٢) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" (٧/ ٥١٩)، "التاريخ الكبير" (٨/ ١٠٠)، "الجرح والتعديل " (٨/ ٤٦٢)، "تاريخ بغداد" (١٣/ ٣٠٦، ٣١٤)، "تذهيب التهذيب" (٤/ ١٠١/٢)، "تذكرة الحفاظ " (٢/ ٤١٨)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ٢٦٧ - ٢٧٠)، "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤٥٨)، "مقدمة فتح الباري" (٤٤٧)، "طبقات الحفاظ" (١٨٠، ١٨١)، "شذرات الذهب" (٢/ ٦٧)، "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٥٩٥).
(٣) اعلم أن الرواة عند البخاري نوعان:
الأول: من روى له البخاري احتجاجا.
والثاني: من لم يحتج به البخاري، وإنما روى له أستشهادا.
ونعيم من النوع الثاني، ولذلك قال الحافظ -رحمه الله تعالى-: "روى عنه البخاري مقرونا" اهـ.

<<  <   >  >>