للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الدارقطني: "إمامٌ في السُّنَة، كثير الوهم".

وقال أبو أحمد الحاكم: "ربما يخالف في بعض أحاديثه".

وقال ابن الجوزي في "التحقيق": "نعيم بن حماد مجروح".

وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ: "وكان نعيم يحدِّث من حفظه، وعنده مناكير كثيرة، لا يُتابَع عليها" قال: وسمعت يحيى بن معين سُئل عنه فقال: "ليس في الحديث بشيء، ولكنه صاحب سُنَّة". فها أنت ترى إطباق النقاد على وصفه بالوهم، والخطأ الكثير، وكثرة المناكير، ورواية ما لا أصل (١) له، أما من أثنوا عليه خيرًا ووثقوه؛ فذلك بالنظر إلى دينه وصلابته في السُّنَّة، وكونه عدلًا صدوقًا، لا يتعمد الكذب.


(١) ولو قلنا للعابثين: حدثونا عن أشراط الساعة والفتن، ولكن لا تحدثونا عن كتاب "الفتن" لأبي نعيم -رحمه الله تعالى- ولا عمَّن نقل عنه؛ لصارت كتبهم خاوية على عروشها.

<<  <   >  >>