(٢) "التذكرة" ص (٧٣٦). (٣) ومما يستأنس به في هذا المقام ما رواه مسلم رقم (٢٤٥٢)، بسنده إلى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أسرعُكنَّ لِحاقًا بي: أطولكن يدًا"، قالتْ "فكُنَّ يتطاولْنَ أيتهن أطول يدًا"، قالت: "فكانت أطولنا يدًا زينب؛ لأنها كانت تعملُ بيدها وتَصَدَّقُ ". فقولها -رضي الله عنها-: "فكانت أطولنا يدًا زينب " معناه: أنهن ظنن أن المراد بطول اليد طول اليد الحقيقية، وهي الجارحة، فكن يذرعن أيديهن بقصبة، فكانت سودة أطولهن جارحة، وكانت زينب أطولهن يدًا في الصدقة وفعل الخير، فماتت زينب أولهن، فعلموا أن المراد طول اليد في الصدقة والجود. قال أهل اللغة: "فلان طويل اليد، وطويل الباع "، إذا كان سَمْحًا جوادًا، وضده: قصير اليد والباع، وجَعْدُ الأنامل، أي: البخيل اللئيم.