لكن هذا الخير ستشوبه أخطر فتنة في تاريخ البشرية، وهي فتنة الدجال، كما أن الخير في عهد المسيح -عليه السلام- سيزاحمه شر يأجوج ومأجوج. (كما ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " ... ثم يبعث الله ريحًا طيبة فَتَوَفَّى كلً من في قلبه مثقال حبةِ خردلٍ من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم" رواه مسلم رقم (٢٩٠٧). وفي "المسند" عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شَريطته من أهل الأرض، فيبقى فيها عَجاج، لا يعرفون معروفًا، ولا ينكرون منكرًا" رواه الإمام أحمد رقم (٦٩٦٤)، والحاكم في "المستدرك" رقم (٨٣٤١)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين، إن كان الحسن سمعه من عبد الله بن عمرو، وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١): "رواه أحمد مرفوعَا وموقوفًا، ورجالهما رجال الصحيح ". اهـ. =