(٢) كما سبق بيانه تحت عنوان (المرجعيات ولغة التكفير) فراجعه. (٣) إنّ "نهج البلاغة" بما فيه من خطب وأقوال منسوبة إلى الإمام علي رضي الله عنه يفتقد إلى الإسناد المتصل إليه، فجامعه (الشيخ الرضّي) من أعلام القرن الرابع الهجري، وبينه وبين الإمام علي مفاوز، ومع هذا قبله الشيعة على ما فيه من العلل لعِدم عنايتهم بالإسناد الصحيح، ولقد بذل الشيخ عبد الزهراء الحسيني جهداً مضنياً فيما يبدو في كتابه (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) لإعطاء "النهج" نوعاً من المصداقية لكنه لم يفلح فإنّ أغلب الكتب التي اعتمد عليها في إثبات صحة ما يُنسب إلى الإمام علي في "النهج" هي كتب مُلَح وأدب ليس لها سند أصلاً!