للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أما والذي فلق الحبة. وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر. وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم. لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها. ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز).

يقول المرتضى في "الرسائل ٢/ ١١٣": (والعرب تقول: عفطت الناقة تعفط عفطاً وعفيطاً وعفطاناً فهي عافطة، وهو نثرها بأنفها كما ينثر الحمار. ويقال: عفطت ضرطت. وكلا من المعنيين تحتملهما اللفظة في هذا الموضع)!

فكيف عظمت الإمامة في عين إبراهيم عليه السلام وحقرت في عين علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟!

وكيف تكون المنزلة التي هي أدنى من النعل أو عفطة العنز هي تلك المنزلة التي يراها الإمامية أنها أعظم من النبوة؟!

الوقفة الخامسة: ما المراد بالظلم في الآية الكريمة؟ وهل الخطيئة مانعة من نيل الإمامة؟

لقد اشترط أرباب الشيعة الإثني عشرية للإمامة أن لا يقع من الإنسان ذنب ولو لبرهة من حياته وإن تاب وأصلح!

وجعلوا الذنب والخطأ مانعاً من الإمامة، وبتدبر يسير للكتاب والسنة النبوية نلاحظ أنّ الحق بخلاف ما ذهبوا إليه.

فهذا آدم عليه السلام قد وقع في الخطيئة كما قال الله تعالى {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِين} (١).


(١) سورة البقرة آية ٣٥

<<  <   >  >>