للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخبر أنّ هذا الكتاب فيه عز وتشريف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِك} (١) وقال في تشريف الأمة {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ} (٢).

٢ - الشراكة بالشهادة

إنّ الله تعالى أشرك الأمة مع نبيها في الشهادة على الأمم فقال سبحانه {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} (٣).

٣ - الشراكة بالصلاة من الله والتسليم

وأشرك هذه الأمة مع نبيها في الصلاة فقال {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (٤) وقال {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} (٥).

٤ - الشراكة في الظهور والنصر والتمكين

فقد قال سبحانه لنبيه {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّه} (٦) وقال عن أمته {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} (٧) فقد أضاف الدين إلى


(١) سورة الزخرف آية ٤٤
(٢) سورة الأنبياء آية ١٠
(٣) سورة البقرة آية ١٤٣
(٤) سورة الأحزاب آية ٥٦
(٥) سورة الأحزاب آية ٤٣
(٦) سورة التوبة آية ٣٣
(٧) سورة النور آية ٥٥

<<  <   >  >>