للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منزل الحسن بن علي عليهما السلام وهو يهمهم وكان من عادته أن يستأذن على منزله إذا جاء فهجم بغير إذن، فوجد القطيفة في منزله فأخذ بطرفها يجرها وهو يقول: النار يا أبا محمد النار النار يا أبا محمد، النار حتى خرج بها) (١).

ولو كان الإمام علي يعتقد العصمة في ابنه الإمام الحسن لما خشي عليه من النار وخطأه على فعله وهو معصوم (لا يذنب بل لا يخطئ ولا يسهو عند الشيعة الإثنى عشرية!).

وبهذا يتضح أنّ الشيعة لا يتبعون منهج أئمة أهل البيت القائم على الاعتدال بل يستحسنون أموراً من عند أنفسهم ثم يعتقدونها دون بينة ولا برهان!

٨ - وصية الإمام علي قبل وفاته للإمام الحسن تدل على عدم عصمته:

فقد ذكر الشيخ الرضي أيضاً في كتابه "خصائص الأئمة ص١١٧" وصية الإمام علي لابنه الإمام الحسن وفيها: (واعلم يا بني أنك خلقت للآخرة لا إلى الدنيا، وللفناء لا للبقاء، وأنك لفي منزل قلعة، ودار بلغة، وطريق من الآخرة، وأنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه ولا يفوته طالبه، وإياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل الهلكة، وإن استطعت ألا يكون بينك وبين الله تعالى ذو نعمة فافعل).

وقال له: (ظلم الضعيف أفحش الظلم، وربما كان الداء دواء، والدواء داء، وربما نصح غير الناصح، وغش المستنصح. وإياك والاتكال على المنى، فإنها بضائع النوكى (٢).

وقال: (لا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك. امحض أخاك النصيحة حسنة كانت أو قبيحة. وإن أردت قطيعة أخاك فاستبق له من نفسك بقية ترجع إليها. لا يكونن


(١) خصائص الأئمة للشريف الرضي ص٧٨
(٢) الحمقى

<<  <   >  >>