للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل الهاشمي (١) أنّ عبد المطلب بن ربيعة (٢) أخبره أنّ أباه ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن العباس رضي الله عنهما: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقولا له استعملنا يا رسول الله على الصدقات – فذكر الحديث – وفيه: فقال لنا: (إنّ هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد).

وزاد الإمام الشافعي على بني هاشم "بني المطلب" لقول النبي عليه الصلاة والسلام (إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد) (٣) وفي رواية: (إنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام) (٤).

وقد رد ابن قدامة المقدسي القول بدخول (بني المطلب) في مسمى (آل البيت) فقال: (ولا يصح قياس (بني المطلب) على (بني هاشم)، لأنّ بني هاشم أقرب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأشرف وهم آل النبي صلى الله عليه وسلم، ومشاركة بني المطلب لهم في خمس الخمس ما استحقوه بمجرد القرابة بدليل أنّ بني عبد شمس وبني نوفل يساوونهم في القرابة ولم يعطوا شيئاً، وإنما شاركوه بالنصرة أو بهما جميعاً) (٥).


(١) وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
(٢) وهو عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
(٣) رواه البخاري – كتاب المناقب – باب (مناقب قريش) – حديث رقم (٣٥٠٢).
(٤) رواه أبو داود – كتاب الخراج– باب (في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى) – حديث (٢٩٨٠)
(٥) المغني ٢/ ٥٢٠

<<  <   >  >>