حلقه لا يستعين فيه بِمَنْخِرَيْهِ، وكذلك الوَهْوَهَةُ، والنَّهْمُ: صوت وتَوَعُّدٌ وانْتِهَارٌ منه، والضُّبَاحُ: الصَّهِيلُ، والصَّلْصَالُ وهو: الذي حَدَّ صوته وَدَقَّ، وإذا جَهَرَ بِصَوْتِهِ وَبَحَّ فهو: أجش، وإذا صفا صوته ولم يدق كان مُجَلْجِلًا، وأحسن ما يكون من الصهيل على تلك الحال إذا كانت فيه غَمْغَمَةٌ، والأَغَنُّ: الذي يخرج أكثر صهيله من منخريه، وإذا انقطع نفسه في صهيله ولم يتصل فهو: منقطع.
والهَزِيمُ: الشديد الصوت كَهَزِيمِ الرعد، وهو التكسر ومنه هزيمة الحرب إنما هو انكسار الجيش، وكذلك تَهَزُّمُ القربة إذا خلت من الماء.
ومن دعاء الخيل: هَابِ، وهَابِي، وَأَوْ، وحَيَّ هَلَا، وأَرْحِبْ، وأما أَوْ: فلا ينادى به إلا الخيل الرَّائِدَةُ التي تَنَحَّى على أُلَّافِهَا فينادى بها لترجع، فإذا كانت هَلَا ولم يكن قبلها حَيَّ فهي: نَهْيٌ وإبعاد وليس بدعاء، وأما أَرْحِبْ: فدعاء وزَجْرٌ جَمِيعًا، فإذا كان دعاء فهو: تَرْغِيبٌ إلى السَّعَةِ، وإذا كان زَجْرًا فهو: إخراج إليها، وهَا: نهى، وأما هَابِ، وهَابِي، وحَيَّ هَلَا: فدعاء كله.