كتاب موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح

* قام بها النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة كاملة يرددها حتى أصبح واستشفع بها لأمته فأعطي ما طلب - (٣) عن أبي ذر الغفاري - ج: 1 - ص: 249

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وقد أخرجه ابن مردويه بألفاظ مختلفة ولم أقف على طرقها (انظر "الدر" ٢/ ٣٤٩، ٣٥٠).
التحقيق:
الحديث الأول صحيح، فزيد بن الحباب صدوق يخطئ في حديث الثوري، وإسماعيل بن مسلم الناجي هو العبدي القاضي البصري لعدة أمور:
(١) اتحاد الطبقة.
(٢) أن ناجية قرية من قرى البصرة.
(٣) أن ابن حجر لم يترجم للناجي في "تعجيل المنفعة" وهذا يعني وجوده في "التهذيب" إلا إذا كان هناك سهو من الحافظ - رحمه الله -، وليس في "التهذيب" إلا العبدي الذي يصح أن يكون هو.
(٤) إن الذى يروى عن أبي المتوكل هو إسماعيل العبدي.
(٥) أن أبا نضرة عبدى وأبا المتوكل ناجي وكلاهما يروي عنه إسماعيل بن مسلم المذكور فيقرب كونه عبدياً ناجياً.
وقد أطلنا في إثبات ذلك لكون الهيثمي قال في "المجمع" لم أجد من ترجمه ٢/ ٢٧٣، فقد ثبت أنه مترجم له في "التهذيب" وهو ثقة. ثم وقفت على الحديث في "الزهد" لابن المبارك فصرح بأنه العبدي وهو كذلك في الترمذي.
وأبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة ثقة. والحديث الثاني إسناده صحيح فأبو بكر هو محمد بن أحمد بن نافع صدوق، وعبد الصمد صدوق ثبت في شعبة، وقد قال الترمذي فيه:
حسن غريب من هذا الوجه.
وأبو المتوكل يشبه إن يكون أرسله عن عائشة بهما في الحديث الثاني فهو مقوٍّ للطريق المسندة ولا مانع من كون الحديث عند إسماعيل عن كل من أبي نضرة وأبي المتوكل.
وهذان الحديثان لم يعينا الآية ولكن عينها الحديث الثالث وهو حسن لغيره. فالطريق الأول فيه جسرة بنت دجاجة وهي مقبولة، . ويقال إن لها إدراكاً، وفليت العامري اسمه أفلت وهو صدوق، وقد تابعه قدامية بن عبد الله وهو مقبول، وقيل إنهما واحد ولا دليل عليه. ومحمد بن فضيل هو ابن غزوان صدوق عارف.
والطريق الثاني فيه متابعة خرشة بن الحر لجسرة، وخرشة من كبار التابعين، وقال أبو داود له صحبة، ولكن الراوى عنه وهو كليب العامرى لم أجد له ترجمة بهذا اللفظ، والذى يترجح=