للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= كالدارقطني وغيره. وكذا محققي الكتب بين الطَّريق الأول والثانى، وكذا بين الطَّريق الثالث والرابع فلا يفرقون بين كونه من مسند ابن عباس أم من مسند أبى بكر، من لا يفرقون بين كونه مرسلاً من مراسيل عكرمة أو أنَّه منقطعاً أي سقط ما بين عكرمة وأبى بكر.
والذي أرجحه والله أعلم إسنادان من الأربعة وهما الثَّاني والرابع وإنَّما جاء الأول والثالث من قبل الرواة.
والدليل على هذا أن الذي رواه عن أبي الأحوص بالإسناد الأوَّل هو مسدد وحده، وأمَّا باقي أصحاب أبي الأحوص إمَّا رووه بالإسناد الثَّاني أو الثالث أو الرابع.
والذى رواه عن شيبان بالإسناد الأوَّل هو عبيد الله بن موسى من رواية أبي بكر النيسابوري حدثني يوسف بن سعد بن مسلم ثنا عبيد الله بن موسى.
وأمَّا غير هذا الطَّريق عن عبيد الله وغير عبيد الله عن شيبان فرووه بالإسناد الثَّاني.
وأمَّا من ذكرهم الدارقطني بمتابعة أبي الأحوص وشيبان على الإسناد الأوَّل فليس كما ذكر لأنَّه عندما أسند هذه الرِّوايات تبيّن أنَّها بالإسناد الثَّاني كما سيأتي في حديث ابن عباس.
فتبين من هذا أن جعل الحديث من مسند أبي بكر لا دخل لأبي إسحاق السبيعي فيه وإنَّما الاختلاف على الرواة عنه نظرًا للخلط بين الإسنادين الأوَّل والثَّاني لدقة الفرق بينهما.
وعليه فالأولى ألا يكون الحديث محفوظاً من مسند أبي بكر الصِّديق إلَّا أنني ذكرته لكون تلك العلة التي تكلمت عليها ما تغرب لها من تكلم في هذا الحديث ولوجود طرق أخرى كلها عن أبي بكر ولو أنَّها معلولة.
وأمَّا الإسناد الثالث والرابع فالاختلاف فيه على أبي الأحوص فقط عن أبي إسحاق.
فرواه بعض أصحاب أبي الأحوص بالإسناد الثالث، ورواه غيرهم عن أبي الأحوص وغير أبي الأحوص عن أبي إسحاق بالإسناد الثَّاني والرابع فهذا دليل على أن ذلك من الرواة أيضاً لدقة الفرق بين الإسنادين مما جعل أبا يعلى يضع الإسناد الرابع في مسند أبي بكر الصِّديق.
فالحديث محفوظ عن أبي إسحاق من رواية الجمع بالإسنادين الثَّاني والرابع كما ذكرت آنفاً وسيأتي الكلام على حديث ابن عباس ومرسل عكرمة وكلاهما عند أبي إسحاق.
وأمَّا الطَّريق الثَّاني: ففيه زكريا بن أبي زائدة وسماعه من أبي إسحاق بآخره بعد أن تغير حفظه ونسي، وقيل اختلط فلا عبرة بروايته هذه وهو كذلك مدلس وقد عنعن.
وأمَّا الطريق الثَّالثة: ففيها يزيد بن أبي أبان وهو ضعيف.
وأمَّا الطَّريق الرابعة: فعلتها مثل علة الطَّريق الثَّانية.
والرواية التي فيها عن الشعبي قال فيها الدارقطني وذكر الشعبي وهم وإنَّما هو أبو إسحاق =

<<  <  ج: ص:  >  >>