وطريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر فيه عنعنة ابن إسحاق والأعرج فهو صالح للشواهد والمتابعات. وطريق روح بن القاسم عن أَبيه أَقل أَحواله حسن لغيره لأن روح بن القاسم ثقة "التقريب"، واسمه لم أجده أكثر من روح بن القاسم التميمي العنبرى أَبو غياث البصرى، ولم يذكر أنه روى عن أَبيه. والقاسم التميمي هو ابن عاصم، ولم يذكر أَنه والد روح أَو أَنه روى عن أَبي هريرة فيما وقفت عليه، وهو من رجال الصحيحين، وأَخرج له البخارى محتجًا به، انظر "الجمع بين رجال الصحيحين"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. وربما كان الحديث عن روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه وسقط اسم العلاء من الناسخ، ويؤيد ذلك ما ذكره ابن حجر من أَن روحًا رواه عن العلاء كما تقدم، وهذا الذى أُرجحه والله أعلم. والطريق المرسلة تؤيد الطرق الموصولة كما هو مقرر في المصطلح.