فالحديث صحيح ولله الحمد، وقد صححه الحاكم، وسكت الذهبي، وصححه ابن خزيمة وقال الترمذي: حسن صحيح. ملحوظة: الحديث المذكور في حقيقة الأمر من مسند أُبي بن كعب، رقد رواه عنه أَبو هريرة فصرح في بعض الطرق بأَنه عن أُبي، وفي غيرها أَرسله عنه، ولكن جاء في بعضها ما يدل على أنه عن أُبى، وذلك في سياق الكلام في نحو قوله: "وقمت معه فجعل يحدثني يدي في يده فجعلت أَتبطأَ ... فلما دنوت من الباب قلت يا رسول الله السورة التي وعدتني"، فواضح من هذا النص أنه من كلام أُبي لأَبي هريرة - رضي الله عنهما -، ولأجل ذلك لم أُفرق بينهما ولم أَجعل الحديث حديثين أحدهما من مسند أَبي هريرة والآخر من مسند أُبي. والله أعلم. وفيه من المراسيل: ٣ - عن العلاء بن عبد الرحمن وتقدم ذكره في التخريج.