للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= حديثه مستقيم "اللسان" ١/ ١٦٧.
وأما الذين رووه مرفوعاً فنعيم بن حماد صدوق يخطئ كثيراً فقيه عارف بالفرائض.
ويزيد بن مخلد ترجم له أبو حاتم وسكت عنه "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٩١.
فمن وقفه أوثق وأجل ممن رفعه في هذا الطريق.
الثانى: من طريق شعبة فرواه عنه موقوفاً محمد بن جعفر غندر.
ورواه عنه مرفوعاً يحيى بن كثير، وذكر معه الألباني في "الإرواء" ٣/ ٩٤ روح بن القاسم فقال: (رواه عن شعبة مرفوعاً روح بن القاسم كما نقله الشوكاني في "تحفة الذاكرين" ٩٣ عن الحافظ)، ولم أقف عليه في "تحفة الذاكرين"، ولا على الطريق الموصل إليه هل هو صحيح أم لا؟ حتى نحكم بمتابعته ليحيى، وقد قال الطبرانى في "الأوسط": لم يروه عن شعبة إلا يحيى بن كثير، وقال ابن حجر: أراد بذلك مرفوعاً "النكت الظراف" ٣/ ٤٤٧، ولم يتعقبه بذكر روح، وعلى أي حال فيحيى بن كثير ثقة حافظ، ومحمد بن جعفر ثقة روى عن شعبة فأكثر وجالسه نحواً من عشرين سنة لم يكتب من أحد غيره وكان إذا كتب عنه عرضه عليه، وقال ابن معين: كان من أصح الناس كتاباً، وكان وكيع يسميه الصحيح الكتاب، وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في شعبة فكتاب غندر حكم بينهم، وقال ابن مهدى: غندر أثبت في شعبة مني، وقال العجلى: كان من أثبت الناس في شعبة "التهذيب" ٩/ ٩٦ - ٩٨.
وعلى هذا فالقول قول محمد بن جعفر حيث رواه موقوفاً.
الثالث: من طريق سفيان الثورى وهو أفضل الطرق وأصحها متناً كما سيأتى، ولم يختلف فيه على سفيان، فرواه موقوفاً قولاً واحداً، رواه عنه عبد الرحمن بن مهدى، ورواه عن عبد الرحمن أحمد بن حنبل ونعيم بن حماد وأبو موسى ومحمد بن بشار. وسفيان هو العمدة في ذلك ولذا آثرت ذكر الحديث من طريقه.
قال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم وابن معين وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث، وقال يحيى القطان: ليس أحد أحب إليَّ من شعبة ولا يعدله أحد عندى، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان، وكان يحيى بن معين لا يقدم على سفيان في زمانه أحداً، وقال أبو داود: ليس يختلف سفيان وشعبة فى شيء إلا يظفر سفيان، وعن ابن معين ما خالف أحد سفيان في شيء إلا كان القول قول سفيان (انظر "التهذيب" ٤/ ١١١ - ١١٥).
ورواه عن سفيان أيضاً ابن المبارك، ورواه عنه سويد عند النسائى في "اليوم والليلة" مقتصراً على فضل الذكر بعد الوضوء "اليوم والليلة" ٨/ أ، ٤/ ب.
ورواه عنه أيضاً عبد الرزاق معلولاً موقوفاً. =

<<  <  ج: ص:  >  >>