للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقد ذكر ابن حجر في "النكت الظراف" أن المعمرى أخرجه من رواية يوسف بن أسباط عن سفيان مرفوعاً، ولم أقف عليه، وعلى أيٍّ فيوسف بن أسباط عدم كتبه فكان يحمل على حفظه فيغلط ويشتبه عليه ولا يتعمد الكذب، وقال أبو حاتم: لا يحتج به (انظر "لسان الميزان" ٦/ ٣١٧)، وعليه فمخالفته إن ثبتت لابن مهدى وابن المبارك منكرة.
فثبت من هذا أن الحديث موقوف أصح وقد رجح ذلك النسائى فقال بعد رواية ما جاء في ذكر الوضوء مرفوعاً هذا خطأ والصواب موقوف ٨/ أ، ٤/ ب.
وقال الهيثمى: (رجاله رجال الصحيح إلا أن النسائى قال بعد تخريجه في "اليوم والليلة" هذا خطأ والصواب موقوفاً) ١/ ٢٣٩، وكذا البيهقي في "الشعب" ١/ ٣٦٦ القسم الثانى، قال وهذا هو المحفوظ موقوف.
وقد صححه الحاكم مرفوعاً ١/ ٥٦٤، وسكت الذهبي، والصحيح ما أثبتناه والله أعلم.
وأما قيس عن أبى هاشم فهي عند الطبرانى في "الدعاء" ٢٣/ أ/ ٢ وقيس تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه والراوى عنه يحيى الحمانى وقد اتهموه بسرقة الحديث وهي مقتصرة على جزء الوضوء فقط وزاد البسملة في البداية.
ثانياً: من جهة المتن:
(١) لفظ "يوم الجمعة" زاد في رواية هشيم ولكونها لا تعد مخالفة وهشيم ثقة وجاءت عنه من غير طريق ولها شواهد يأتي ذكرها أثبتناها في المتن.
(٢) ورد فى لفظ "ليلة الجمعة" بدلاً من "يوم الجمعة"، وهي لفظة شاذة أو منكرة، ولم ترد إلا من طريق أبى النعمان عن هشيم عند الدارمي، وأبو النعمان هو محمد بن الفضل عارم ثقة ثبت تغير في آخر عمره، فربما كان هذا من تغيره، وقد خالفه كل من رواه عن هشيم ممن سبق ذكرهم.
(٣) ورد في لفظ "أضاء له من النور ما بين الجمعتين" وهو من طريق نعيم بن حماد عن هشيم، ونعيم مر أنه يخطئ كثيراً، وقد خالفه غيره عن هشيم، ولم يرد هذا اللفظ لا من طريق شعبة ولا سفيان، ويبدو أنه دخل على نعيم من الحديث الآتي أو من أحاديث أُخر يأتى ذكرها فيما جاء في الباب، والصحيح ما أثبتناه. وانظر ما قيل في تحقيق الحديث الآتي.
(٤) ورد في لفظ "من قرأ بعشر آيات من آخرها فخرج الدجال لم يسلط عليه" وهي من طريق شعبة فقط، ويبدو أنه مع جلالته دخل عليه تحديد العشر من روايته لحديثي ثوبان وأبى الدرداء الآتين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>