وهذا إسناد حسن، وخالد عده الحافظ من الثالثة وهذا يعنى أنه من كبار التابعين فمرسله شاهد قوى، وأما قول أو داود؛ فإن كان يعني حديث عقبة فقد سكت عنه في السنن، ومعلوم أنه قال: وما سكت عنه فهو صالح، ثم إنه ربما لم يعرف مشرحًا أو لم تثبت عنده عدالته، فلا يعكر ذلك علينا ما قررناه. وإن كان يعني غير حديث عقبة فهو شاهد آخر لم نقف عليه، والأول أقرب، والله تعالى أعلم. ومن الموقوفات: ٥٦ - عن عمر بن الخطاب: أخرجه ابن أبي شيبة قال: حدثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين عن ابن عمر عن عمر أنه سجد في الحج سجدتين، ثم قال: إن هذه السورة فضلت على سائر السور بسجدتين. (المصنف ٢/ ١١). وهذا إسناد صحيح، وأخرجه سعيد بن منصور، وابن مردويه (انظر الدر ٤/ ٣٤٢). وأخرجه أبو بكر الإسماعيلى قال: حدثنا ابن أبي داود حدثنا يزيد بن عبد الله حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو حدثنا حفص بن عنان حدثني نافع حدثني أبو الجهم أن عمر سجد سجدتين في الحج وهو بالجابية وقال: إن هذه فضلت بسجدتين (انظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٠٠)، وهذا أيضًا إسناد صحيح إن كان أبو الجهم هو الصحابي المعروف. وأخرجه مالك في الموطأ ١/ ١٦٢ عن نافع أن رجلًا من أهل مصر أخبره ... فذكره بنحوه. وأخرجه البيهقي ٢/ ٣١٧ من طريق عبد الله بن عمر عن نافع به ثم قال: وهذه الرواية وإن كانت في معنى المرسل لترك نافع تسمية المصري الذي حدثه فالرواية الأولى عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن عمر رواية صحيحة موصولة. أقول: يعني بالرواية الأولى: ما رواه هو والحاكم ٢/ ٣٩٠، وابن أبي شيبة