للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ولم يثبت لبعضهم سماع، وعلى هذا فالاحتمال الأكبر أن قوله: المشيخة. يعني: كبار. التابعين وعلى أي فهو مرسل؛ لأنه لا يقال من "جهة الرأي وإسناده صحيح، وأورده الحافظ في الإِصابة ٨/ ٥٧ وحسن إسناده.
وغضيف صحابى ذكره في الصحابة البخاري وابن أبي حاتم والترمذي وغيرهم.
والطريق الثاني له إسناده فيه ضعف بسبب فرج بن فضالة، والطريق الأول يقويه وقد بين هذا الطريق أن فيمن حضر إخوة غضيف فلا يستبعد كونهم أو بعضهم من الصحابة أيضًا، وعلى كل فغضيف لا يفعل ذلك إلا بتوقيف، فطلبه قراءة يس بالذات عند احتضاره يعد في حكم المرفوع، ثم قول المشيخة على فرض كونهم من التابعين يعتبر عدة مراسيل يقوي بعضها بعضًا، هذا بالإضافة إلى حديث الباب مما يثبت الفضل المذكور.
وأما ما في الباب في قولة يس قلب القرآن:
١٢٢ - عن أنس:
أخرجه ابن نصر (انظر المختصر ص ٧٣)، الدارمي ٢/ ٤٥٦، الترمذي ٥/ ١٦٢، ١٦٣، الدولابي في الكنى ٢/ ١٠٢، والأزدي (انظر لسان الميزان ٤/ ١٧٢) وابن الأعرابي ق ٤٣٨/ ١١، القضاعي في الشهاب ٢/ ١٣٠، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١٠٥/ أ/ ٢ والثعلبي في تفسيره ٣٣١/ ب/٣، البيهقى في الشعب ق ٣٦٨/ ١ القسم الثاني، المزي في تهذيب الكمال ١٤٣٢/ ٣ من طريق الحسن ابن صالح عن هارون أو محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس مرفوعًا: إن لكل شئ قلبًا وقلب القرآن يس.
علته هارون أبو محمد، قال الترمذي: حديث غريب، وهارون أبو محمد مجهول اهـ. وقد اتهمه الذهبي بهذا الحديث.
وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: مقاتل هذا هو ابن سليمان، رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه، وهو حديث باطل لا أصل له.
وهذا الكلام قاله؛ لأن الحديث ذكر له ولم ينسب فيه مقاتل لأبيه، ولكن الذي في كل هذه المراجع فيه أنه مقاتل بن حيان، ولا يمنع ذلك أن يكون الحديث مذكورًا في كتاب مقاتل بن سليمان، ثم إن مقاتل بن سليمان لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة إلا أن أبا داود أخرج له في المسائل، =

<<  <  ج: ص:  >  >>