للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقد خطأَ ابن صاعد الوليد وقال: إنما كان أبو نعيم المؤذن وليس كما قال عن أَبي نعيم عن عبادة، نقل ذلك الدارقطني والبيهقي.
وأَقول: لا داعي لتخطئة الرواة والذى يبدو واضحًا أَن محمود بن الربيع سمع الحديث من أَبي نعيم ثم لقي عبادة فسمعه منه، وهذا يحدث كثيرًا وسيأْتي نحوه في حديث أَبي مسعود في الآيتين من آخر سورة البقرة.
أما الطريق الرابع فلا غبار عليه رجاله كلهم ثقات وعمرو بن سعد هو الفدكي وهو ثقة وقد صححه البيهقي في القراءة.
أما الطريق الخامس كذا لا غبار عليه عتبة بن سعيد صدوق، وإسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين، وهذه منها، والأوزاعي إمام وعمرو بن شعيب صدوق وكذا أَبوه.
والطريق السادس يقوى الطريق الخامس حيث أن عمرو بن شعيب لم يلق عبادة وأَرسله عنه فهو مقو لما أَسنده عن والده كما يأْتي بيانه وإشارة البيهقى إليه.
والطريق السابع هو المرسل من طريق مكحول عن عبادة ولم يسمع منه وقد أَسنده مكحول فرواه عن محمود بن الربيع وعن نافع بن محمود عن عبادة وعن محمود بن الربيع عن أَبي نعيم عن عبادة، وهو يقوي المسند ولا مانع من ذلك، فقد ينشط الراوى تارة فيروي الحديث مسندًا، وقد يرويه مرسلًا تارة أُخرى، كما هو المقرر في علم المصطلح، وقد أشار إلى ذلك الحافظ البيهقي في القراءة ٦٩، ٧٠.
والذى يتلخص من ذلك أَن الحديث بهذه القصة وهذا اللفظ ثابت قطعًا وصحيح بلا مراء، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" فقال: حديث حسن ١/ ٤٣٣.
ملحوظة:
أَعل الشيخ الأَلباني بارك الله فيه في تعليقه على ابن خزيمة الزيادة الواردة في الحديث "فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ لها" بأَنها:
١ - من طريق مكحول وقد عنعن وهو مدلس، وقد مر أنه تابعه عبد الله بن عمرو من طريق شعيب بن أَبي حمزة وإسحاق بن عبد الله بن أَبي فروة فأَمن تدليسه، ولو أَن مكحولًا ما وصفه بالتدليس إِلا ابن حبان [انظر طبقات المدلسين ٣٤] وهذا لا يكفي في رد حديثه بالتدليس فإن كثيرًا وصفهم البعض بالتدليس وهم في طبقته ولا يرد حديثهم لذلك كالزهري وحميد مع أَنهم أَشهر منه بذلك مع مراعاة تشدد ابن حبان في الجرح.
٢ - بأَنه اضطرب في رواية هذا الحديث، يعني فرواه مرة عن محمود ومرة عن نافع ومرة=

<<  <  ج: ص:  >  >>