للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما الحسن بن محمد بن عبيد الله فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال الخليلي: تفرد به الحسن بن محمد المكي وهو ثقة، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ثم إنه كان يؤم الناس في المسجد الحرام في رمضان، ذكر ذلك ابن خنيس عند ابن خزيمة والبيهقي وبيّن أنه كان يطيل سجدة التلاوة فسئل عن ذلك فذكر هذا الحديث ولم ينقل أن أحدًا أنكره عليه وقد صحح له الحاكم وسكت الذهبي وابن خزيمة فمثله أقل أحواله أن يقال لا بأس به. وتوثيق ابن حبان له معتبر هنا؛ لأنه من المعروفين وأما قول العقيلي: لا يتابع على حديثه وليس بمشهور النقل فليس بمطعن فيه وحديثه له شواهد كثيرة تأتي، وقال العقيلى بعد سوق الحديث: لهذا الحديث طرق فيها لين.
وأما قول الذهبي بعد أن ساق كلام العقيلي: وقال غيره: فيه جهالة. (انظر الميزان) فمن هذا الغير؟ وما وجه جهالته مع ما ذكرناه؟
وأما باقي رجال الإسناد فثقات أئمة وابن جريج صرح بالسماع.
وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان، وقال الخليلي: حديث غريب صحيح وقال الحاكم: هذا حديث صحيح رواته مكيون لم يذكر واحد منهم بجرح وهو من شرط الصحيح لم يخرجاه. وسكت الذهبي. وقال الترمذي: غريب. وفي بعض النسخ التي اعتمدها الشيخ أحمد شاكر ورمز لها بـ "ع" وهي مخطوطة الشيخ عابد السندي التي قال عنها أحمد شاكر: وهي عن أصح النسخ: "حسن غريب" وهذا الذي يظن به فهو يحسن ما هو أقل من ذلك بكثير.
وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الصحة يأتي ذكرها بعد تلك الملحوظات:
- وقع في شعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم بياض في السند ففيه نا (-) بن عبد الله وهو هارون بن عبد الله، الحسن بن محمد بن (-) وهو ابن عبيد الله بن أو يزيد ووقع فيه قال ابن جريج: نا حسن بالنون، والصواب يا حسن بتحتية وقد أخرجه من طريق أو أحمد المزي وابن كثير والتصويب منهما وسائر المصادر. ووقع في الحاشية أن الذهبي حكى عمن لم "يسمعه" والصواب عمن لم "يسمه".
- وقع في حاشية الضعفاء للعقيلى عندما ترجم المحقق للحسن بن محمد "قال ابن الجوزي: مجهول، وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بعد ترجمة محمد بن إسحق الصفار: إن الدارقطني وثقه" ورجع ذلك إلى اللسان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>