للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ممم ضبط النقط اللي في أول الصفحة بسطر نقط بتعبير قياسي

ممم

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما باقي رجال الإسناد: فمحمد بن المنكدر ثقة فاضل، والوليد بن مسلم ثقة وقد صرح بالسماع كا سبق ذكره فأمِنّا تدليسه، وقد تابعه مروان وهو ثقة، وعبد الرحمن صدوق يغلط، وقد تابعه غير واحد، وقد صحح الحديث من هذه الطَّرِيقِ الحاكم وسكت الذهبي.
وأما الطَّرِيقِ الثانية عن جابر فرجالها كالآتي:
أَبو نصر بن قَتَادة من شيوخ البيهقى الذين أكثر عنهم في كتبه، ولم أقف له على ترجمة، واسمه كاملًا عمر بن عبد العزيز بن قَتَادة، وقد أخرج عنه في السنن في عدة مواضع منها ١/ ٧١، ٨٩، ١٦٩، ١٩٢، ٢٥٨، ٢٧٨، ٣٣٣، ٣٦٤، ٣٩٩، ٤٥٥.
أما أَبو عمرو بن مطر فلم أقف على اسمه، وبالتالي لم أقف على ترجمته، وقد أخرج له البيهقى في الدلائل ٢/ ١٦٦ من رواية أَبى نصر أيضًا.
وأما إبراهيم فقد أفادنا هذا الحديث اسم والده، حيث إنه لا يعرف إلَّا بإبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر، وهو ابن أخي محمد بن المنكدر، وأيضًا أفادنا كنيته وهي أَبو إسحق.
وقد ترجم له الحافظ في اللسان ١/ ٤٢، روى عن عمه، وقال الدارقطني: ضعيف روى عنه جماعةٌ وذكره ابن أَبى حاتم وسكت عليه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي: منكر الحديث، وإذا صحت الرواية إلى إبراهيم كان الاحتمال الأكبر أنَّه سمعها من عمه فأرسلها، فتكون مقوية للإِسناد الأول بأن تابع زهيرًا على روايته للحديث عن محمد.
وأما حديث ابن عمر:
فيحيى بن سليم قال عنه الحافظ: صدوق سيء الحفظ اهـ. قال الإِمام أحمد: أتيته فكتبت عنه شيئًا، فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته وفيه شيء.
وقال يعقوب بن سفيان: إذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظًا فيعرف وينكر (التهذيب ١١/ ٢٢٧)، وذكر ابن عدي أن له إفرادات وغرائب ينفرد بها عن إسماعيل بن أمية وغيره (الكامل ٧/ ٢٦٧٦).
ففري والله أعلم أنَّ هناك شبهة في كونه أخذ هذا الحديث عن الوليد بن مسلم عندما جاء مكة واختلط عليه الحديث بإسناد آخر لسوء حفظه، وما رآه منه الإِمام =

<<  <  ج: ص:  >  >>