وهذا الكلام أعجب من كلام العقيلي فأولًا: من الذي خالفه، وأين هذه المخالفة؟ لم يذكر شيئًا من ذلك، وكيف يخالفه أحد وهو الراوي عن النعمان مباشرة، ثم أين الاضطراب إن كان الفعل الذي ذكره ابن عدي مبنيًّا للمجهول، فما ذنب. حبيب في ذلك، وإن كان مبنيًا للمعلوم فلم يذكر رواية واحدة تدل على اضطرابه، وكل الذي ذكره له ثلاثة أحاديث كلها عن النعمان، ما عدا رواية ابن عيينة التى قال فيها: عن أبيه، والوهم من ابن عيينة؟ قدمناه، وعليه فلا مخالفة ولا اضطراب، وما قاله العقيلي وابن عدي يعد تحاملًا عن غير قصد تأثرًا بكلمة. البخاري: فيه نظر. والحلاصة حبيب ثقة، لا ينزل عن ذلك البتة، والحديث صحيح لا شك في ذلك، والحمد لله رب العالمين. - قال البيهقي ٣/ ٢٠١: رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن إبراهيم ... إلخ، والصواب عن يحيى بن يحيى. - وقع في المسند ٤/ ٢٧١ سقط في السند فقيل: عن شعبة عن إبراهيم عن حبيب، والصواب عن أبيه عن حبيب. - جمع الأخ مساعد الراشد في تخريجه لأحاديث أحكام العيدين للفريابي (ص ١٩٥) بعض مخرجي هذا الحديث ثم قال: كلهم من طريق إبراهيم عن أبيه عن حبيب عن النعمان، وفي المخرجين من أخرجه من طريق سفيان بالرواية الشاذة بزيادة أبيه، فليعلم هذا.