وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده (انظر نتائج الأفكار ١/ ٥١٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٨٥. من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبي عن أبي إدريس عن أبي مولى عن عائشة بلفظ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في وتره في ثلاث ركعات قل هو الله أحد والمعوذتين. وأخرجه العقيلى ٢/ ١٢٥، وابن نصر في قيام الليل (انظر نتائج الأفكار ١/ ٥١٤). من طريق سليمان بن حسان عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة به ولم يذكر المعوذتين عند العقيلى وأما عند ابن نصر فلفظه: كان يوتر بقل هو الله أحد والمعوذتين. التحقيق: الطريق الأولى إسنادها حسن، فيحيى بن أيوب هو الغافقى صدوق ربما أخطأ، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري، ثقة ثبت، وعمرة ثقة، وسعيد بن عفير هو ابن كثير ابن عفير، صدوق عالم بالأنساب وغيرها، قال الحاكم: يُقال: إن مصر تخرج أجمع للعلوم منه، وقد تابعه ابن أبي مريم وشعيب ومن معهما. وأبو حاتم الرازي، والحسين بن إسماعيل وهو أبو عبد الله القاضى المحاملى إمامان حافظان لهما ترجمة واسعة في تذكرة الحفاظ وغيرها. وقد صححه ابن حبان، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وسعيد بن عفير إمام أهل مصر بلا مدافعة، وقد أتى بالحديث مفسرًا مصلحًا دالًّا على أن الركعة التي هي الوتر ثانية غير الركعتين اللتين قبلها. وسكت الذهبي (المستدرك ١/ ٣٠٥). وقال العقيلى: إسناده صالح؛ ولكن حديث ابن عباس وأبي بن كعب بإسقاط المعوذتين أصح اهـ. وقال الحافظ في التلخيص ٢/ ١٩: تفرد به يحيى بن أيوب، وفيه مقال؛ ولكنه صدوق، وقال في نتائج الأفكار ١/ ٥١٤: هذا حديث حسن، وقال في التلخيص: قال ابن الجوزي: أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين اهـ. ونقل الساعاتي تضعيفهما له، وزاد معهما أبا زرعة (انظر الفتح الرباني ٤/ ٣٠٦).