وأبو إدريس هو الخولاني عالم الشام بعد أو الدرداء. إلا أن في الإسناد عنعنة الوليد بن مسلم عند الطحاوى، ولم أقف على سند الحسن كاملًا، والوليد مذكور بالتدليس. وفيه عند الطحاوي أيضًا صفوان بن صالح، وكان يسوي كذلك. وذكر الحافظ في نتائج الأفكار أن هذا الحديث اختلف على إسماعيل فيه، ولم يبين ذلك الاختلاف، وعلى كل فالحديث لولا هذه الأمور لكان حسنًا، وأما مع وجودها فهو حسن لغيره. ومن جهة لفظه عند الطحاوى لا يتعارض مع اللفظ الأصلى؛ لأن الوتر هو الركعة الأخيرة فقط، فتكون القراءة المذكورة المراد أنها في الوتر من الثلاث ركعات والله أعلم. وأما تقسيم الحافظ لها فى الثلاث. ركعات فأظنه كما فهم، وليس في رواية الحسن بن سفيان؛ لأنه يذكر لفظها. وأما الطريق الخامسة فإسنادها حسن إلا أن العقيلي استنكره على سليمان بن حسان فأورده في الضعفاء وذكره له وقال: لا يتابع على حديثه. ولكن سليمان بن حسان قال فيه أبو حاتم: صحيح الحديث (الجرح والتعديل ٤/ ١٠٧). وإسناد العقيلي إليه هكذا: حدثنا جعفر بن محمد الزعفراني قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز قال: حدثنا سليمان بن حسان فذكره. وجعفر بن محمد هو ابن الحسن أبو يحيى الرازى المفسر، قال الدارقطني: صدوق، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه، وهو صدوق ثقة (انظر تاريخ بغداد ٧/ ١٨٥). ويزيد بن عبد العزيز هو الحماني ثقة، وباقي الإسناد ثقات. ولفظه عند العقيلي في المطبوعة بدون ذكر المعوذتين، إلا أنه في لسان الميزان نقلًا عن العقيلي بإثباتهما، فيوافق رواية ابن نصر وباقي الروايات، وعلى أي: من حفظ.