للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إلى درجة الثقة المتفق على ثقته، فقال الحافظ فيه: صدوق، وقد تفرد بهذا الطريق الذي يخالف رواية الإثبات عن زبيد.
وأما الطريق المرسلة فرجالها أوثق من تلك الطريق، وقد وافقت الرواية الصحيحة في إثبات ذر، وأما الإرسال فلا شيء فيه لأن الراوي ينشط تارة فيروي الحديث على وجهه، وأحيانًا يرسله، ومن وصل فهو مقدم، وخصوصًا أن الذي زاد الوصل أئمة جهابذة.
وأما محمد بن جحادة؛ ففي الطريق إليه عمران بن موسى وهو تقريباً في درجة أحمد بن محمد بن عبيد الله؛ إلا أنه أقوى منه، وقال الحافظ فيه: صدوق. كما قال في ابن عبيد الله.
وأما عبد الملك فقد تكلم فيه شعبة، ورجح ابن حبان أن الكلام الذى فيه ليس إلَاّ لأوهام وقع فيها؛ ولذا قال الحافظ: صدوق له أوهام.
ثم إنه سيأتي خلاف آخر عن زبيد في حديث أبي بن كعب الذى في الباب، وكذا في حديث ابن أبى أوفى فراجعه، وقد أطلنا في الكلام إلا أننا خرجنا من ذلك بأن الرواية عن زبيد المحفوظ منها ما ذكرناه، وهي الموافقة لرواية الجماعة عن ذر.
وأما سلمة بن كهيل فلم يرو عنه هذا الطريق إلا شعبة. فرواه غندر وأبو داود وبهز وابن الجعد وخالد وعفان عنه هكذا.
إلَّا أنه اختلف على أبي داود عن شعبة عن سلمة.
فرواه عن أبي داود أحمد بن حنبل وعمرو بن علي كالجماعة.
ورواه أحمد بن سليمان كما في الطريق الثانية بإسقاط ذر.
وأحمد بن سليمان هو ابن أبي الطيب، وهو صدوق حافظ له أغلاط؛ ولذا فلا ينتهض لمعارضة أمثال أحمد بن حنبل.
فالحديث محفوظ عن شعبة عن سلمة بن كهيل كرواية زبيد وغيره.
وسيأتي لشعبة أسانيد أخرى لهذا الحديث، وقد كان سمعه من ابن أبي ليلى عن سلمة بوهم فيه، ثم سمعه من سلمة على الصحيح؛ كما سيأتي في ما في الباب عن ابن أبي أوفى.
ثم إن الحديث عند شعبة من روايته عن سلمة وزبيد، وكلاهما محفوظان وقد=

<<  <  ج: ص:  >  >>