للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إلى ابن خزيمة وابن حبان، والأولى أن يعزوه إلى ابن ماجه وأحمد).
ولم يفصل أحد هذا التفصيل ولولا هذا التفصيل لكان الحكم بضعف الحديث أقرب لا سيما قوله: نعم السورتان هما. لعدم وجود ما يشهد له.
ملحوظة:
قال الطبراني: تفرد به يزيد عن الجريري وعنه سهل اهـ وليس الأمر كذلك بل رواه إسحق الأزرق بمتابعة يزيد ورواه عن يزيد عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة والإمام أحمد جميعهم بمتابعة سهل، ولذا قال الحافظ تعقيبًا عليه: كذا قال (انظر النكت ١١/ ٤٤٦) فالحديث من هذا الطريق حسن إن شاء الله تعالى.
وأما الطريق الثاني فرجاله كلهم ثقات غير أن ابن سرين لم يسمع من عائشة، قاله أبو حاتم (انظر التهذيب ٩/ ٢١٦) وليس هناك ما يمنع من سماعه منها؛ لأنه سمع من أبي هريرة كما هو مشهور، وأبو هريرة مات بعد عائشة بسنة واحدة، وقيل: في نفس السنة.
وعلى أي فالراجح عندي إن لم يكن سمع منها أن الواسطة بينهما عبد الله بن شقيق فهو من شيوخ ابن سرين وقد روى عنها ابن سيرين ثلاثة أحاديث وبينهما عبد الله بن شقيق، وفهد حديث لم يذكر فيه عبد الله بن شقيق في إحدى الطرق (انظر تحفة الأشراف ١١/ ٤٤٧، ٤٤٨).
وعليه فهذا الطريق مقوٍّ للطريق السابق مطمئن لضبط الجريري له. وقد حسنه ابن حجر في نتائج الأفكار.
وأما الطريق الثالث فلم أقف عليه موصولًا ومحمد بن عبد الرحمن أو ابن عبد الرحيم المجاشعي الأصبهاني، ترجمه أبو نعيم، ولم يذكره بجرح أو تعديل، وأظن الطريق غير محفوظ لتفرد هذا المذكور بهذا الحديث عن كل أصحاب هشام.
وعلى أي فالعمدة في هذا الحديث على الطريقين الأولين، وبهما يصح ويشهد له ما سبق وما يأتي.
وفي الباب:
١٦٥ - عن ابن عباس:
أخرجه الطبراني في الدعاء ١١/ ب/٤ قال: حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا هشام ثنا عطاء بن مسلم الحلبي ثنا العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبي ثابت =

<<  <  ج: ص:  >  >>