الحديث إسناده حسن فمطرف بن طريف ثقة فاضل، والمنهال صدوق ربما وهم, ومحمد بن علي هو ابن الحنفية ثقة عالم، وعبد الرحيم بن سليمان ثقة. قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١١ بعد أن عزاه للطبراني في الصغير: وإسناده حسن اهـ. وسيأتي في الباب بنحوه عن ابن مسعود. ملحوظة: الحديث عند ابن أبي شيبة مقتصر على المعوذتين، وزيادة قل هو الله أحد عند أبي نعيم والخلال والبيهقي في الشعب تعليقًا وهي زيادة حسنة رواها ابن فضيل عن مطرف. ورواها عن ابن فضيل إسماعيل بن موسى، وخالفه عباد بن يعقوب الأسدى، فقال بدلًا منها: قل يا أيها الكافرون، وإسماعيل وعباد قريبان من بعض إلا أن زيادة عباد لا شواهد لها مثل زيادة إسماعيل، فسيأتي أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى رقى نفسه بالمعوذات، هذا وإن عبادًا يزيد على إسماعيل أن ابن حبان قال فيه: استحق الترك (انظر المجروحين ٢/ ١٧٢)، وانظر أيضًا مرسل القاسم المذكور فيما في الباب فإن فيه أيضًا سورة الإخلاص. وأصل الحديث - وهو لدغة العقرب ولعنه - صلى الله عليه وسلم - لها - جاء: ١٨٩ - عن عائشة: أخرجه ابن ماجه ١/ ٣٩٥، وابن عدي ٢/ ٦٣٠، من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت: لدغت النبي - صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو في الصلاة فقال: "لعن الله العقرب ما تدع المصلي وغير المصلى اقتلوها في الحل والحرم". قال ابن عدى: لا أعرفه إلا من حديث الحكم عن قتادة اهـ. والحكم بن عبد الملك ضعيف، ولم يتابعه أحد على روايته هذه كما ذكر ابن عدي، وقد قال البوصيرى في الزوائد ١/ ٢٢٨: لكن لم ينفرد به الحكم، فقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة به اهـ. وهذا الكلام خطأ محض، وقد تبعه على كلامه هذا، الشيخ الألباني - =