للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إلى الحمراء موضع بفسطاط مصر.
أيضًا قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٤٥: رواه الطبراني وأحمد وقال عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل عن أبيه، والظاهر أنها سقطت. كذا قال، والحديث عند أحمد كما ذكرناه بغير سقط.
التحقيق:
الحديث الأول في إسناده زبان بن فائد، قال الحافظ: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته اهـ.
وهو كما قال وذلك لأنه انفرد بأحاديث استنكروها عليه، ولكن هذا الحديث كا سيأتي لم يتفرد به، بل جاء من طرق أخرى مرسلة ومرفوعة، وسهل بن معاذ، قال الحافظ: لا بأس به إلا في روايات زبان عنه. وذلك أيضًا لما تفرد به زبان عنه من المناكير.
وقد روى الحديث عن زبان رشدين بن سعد وابن لهيعة وكلاهما فيه كلام من جهة حفظه، فرشدين قال فيه ابن يونس: كان صالحًا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث. وابن لهيعة صدوق خلط بعد احتراق كتبه بالإضافة إلى أنه مدلس كما ذكرنا غير مرة، ولكنه صرح بالتحديث هنا، وقد تابع كل فهما الآخر؛ فارتفعت التهمة عنهما.
وأما حسن فهو ابن موسى ثقة.
ويحيى بن غيلان هو ابن عبد الله ثقة.
فالحديث ضعيف إلا أنه يصلح للشواهد والمتابعات.
فمن شواهده:
الحديث الثاني وهو مرسل إسناده في غاية الصحة، ولو أننا نستجيز الاحتجاج بالمرسل؛ لاكتفينا به وحده لتوافر شروط قبول المرسل التى شرطها أكثر أهل العلم، والتي ذكرناها في فضل سورة الكهف فراجعها هناك.
وقد نص بعض أهل العلم على قبول مراسيل سعيد بن المسيب بالذات قال أحمد: مرسلات سعيد صحاح لا نرى أصح من مرسلاته. وقال الشافعي: إرسال ابن المسيب عندنا حسن (انظر التهذيب ٤/ ٨٥) وقد رجح البيهقي وغيره كابن أبي حاتم أن المراد =

<<  <  ج: ص:  >  >>