وأبو عقيل اسمه زهرة بن معبد وهو ثقة عابد ويبدو أن ابن المسيب أخذ الحديث عن أبى هريرة فأرسله؛ لأنه راويته، وقد أتى الحديث من نفس طريق أبي عقيل عنه موصولًا بذكر أو هريرة فيه، إلا أن في الطريق إليه ضعيفًا. فالحديث بمجموع الطريقين حسن، ويشهد له ما يأتى: ٢٠١ - عن أبي هريرة: قال ابن المظفر في الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان ق ٢٦ / ب، ٢٧ / أ: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عاصم بمصر قال ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، قال حدثنا هانئ بن المتوكل، قال: أبنا خالد بن حميد عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفس لفظ رواية سعيد المرسلة تمامًا. وأخرجه الطبراني في الأوسط مختصرًا بدون ذكر قول عمر، قال في المجمع (٧/ ١٤٥): فيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف اهـ. وهانئ بن المتوكل هو الإسكندراني المالكي الفقيه، يبدو أنه لما كبر أتى بمناكير ضعّفه بسببها ابن حبان، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه (انظر اللسان ٦/ ١٨٦، ١٨٧). وأخرج الخلال في فضل قل هو الله أحد (٢٩) من طريق عبد المنعم بن بشير، ثنا أبو مودود عن ابن كعب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ قل هو الله أحد .... ومن قرأها عشر مرار في سوقه أو في حاجته بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عامود من ياقوت - أصفر ... .. قال: فقال عمر: يا رسول الله، إذًا نستكثر من القصور قال: فأقبل عليه بوجهه وهو يقول: الله أكثر وأطيب يا عمر، يقول ذلك ثلاث مرار قال: فقال عمر: والله يا رسول الله، ما أردت بذلك إلا أن لا يتكل الناس فقال: صدقت يا عمر. وفي إسناده عبد المنعم بن بشير، جرحه يحيى بن معين، واتهمه، وقال الدارقطني: متروك، وكذبه أحمد، وقال الحاكم: يروى الموضوعات (انظر اللسان ٤/ ٧٤).=