للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= نوح بن عمرو بن حوي يروى عن سعيد بن مسلمة وغيره يعد في الشاميين، روى عنه يوسف بن موسى المروروذي اهـ. وهذا النص في الإكمال ٢/ ٥٧٤ ثم قال: بلغني أنَّ نوحًا كان حيًا إلى سنة اثنتين وخمسين ومائتين أو بعدها اهـ. التاريخ ص ٦٤٩، ٦٥٠/ ١٧.
هكذا ترجمه الحافظ في تاريخه، ونخرج من هذه التَّرجمة بفوائد: منها:
١ - أنَّ هذا الرجل معروف لدى أهل العلم ومشهور، فقد عرفه أَبو زرعة والدارقطني وابن ماكولا وابن عساكر حتَّى إن الحافظ ابن عساكر ذكره بكنيته وبنسبه إلى سكسك.
٢ - أنَّه روى عنه جماعةٌ من أهل العلم وفيهم أئمة كأبي زرعة الدمشقي وابن جوصا.
٣ - أنَّه مع معرفة أهل العلم له ورواية الكبراء عنه لم يذكره أحد بجرح.
٤ - أنَّ ذكر الدَّارَقُطني له ومعرفته إياه ثم عدم ذكره له في كتابه الضعفاء والمتروكين، يعني: عدم وجود ما يضعفه.
٥ - مجالسة أبي زرعة له وسماعه منه الشعر يدل على معرفة له عن قرب فكلامه فيه معتمد.
٦ - البيت الذى أنشده يدل على ورعه ودعوته للبعد عما يرتاب فيه المسلم.
وأضفت إلى هذا توثيق أو زرعة له، وأظنه الدمشقي؛ لأنه ممن روى عنه. ويحتمل أنَّه الرازي فهما متعاصران وكلاهما إمام، وأَبو زرعة الدمشقي من تلاميذ والد عبد الملك ولذا فهو الأقرب، والله أعلم.
وأما ذكر الذهبي له في الميزان؛ فلأنه ظهر لديه أنَّ قول ابن حبان في حديث أَنس الآتي ذكره "سرقه شيخ من أهل الشام فرواه عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة" يعني به نوحًا فلذا ذكره فقال: "هذا حديث منكر قال ابن حبان: يقال: إنه سرق هذا الحديث" فرد عليه الحافظ في اللسان ٦/ ١٧٤ فقال: وهذا الحديث قد رواه جماعةٌ من غير هذا الوجه، وقد أشرت إليه في ترجمة محبوب بن هلال ولم يترجم ابن حبان نوحًا هذا في الضعفاء ولا سماه، وإنَّما قال في ترجمة العلاء بن محمد الثقفى بعد أنَّ أورد هذا الحديث في ترجمته "وسرقه ... .. " فذكر ما سبق ثم قال: هذا كلامه، والظاهر أنَّه غير هذا، ولكن لا يحسن الجزم بذلك اهـ.
وسواء قصده ابن حبان أم لم يقصده فلنا أنَّه لم يذكره باسمه، ولم يضمنه كتابه الضعفاء، ولو قصده فهذا يعني عدم معرفته له، ولكنه ظن ظنًا، ومن المعلوم تشدد =

<<  <  ج: ص:  >  >>