للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن حبان في الجرح.
ولذا قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٣٨: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نوح بن عمرو، قال ابن حبان: يقال: إنه سرق هذا الحديث قلت: ليس هذا بضعف في الحديث وفيه بقية وهو مدلس، وليس فيه علة غير هذا اهـ. وما قاله الهيثمي متجه؛ لأن بقية عنعن عند الطبراني، ولكنه صرح بالتحديث عند غيره كما سيأتي.
والخلاصة أنَّ نوحًا ثقة لا مطعن فيه، ولا ينظر في الحديث من جهته.
وأما بقية فهو ابن الوليد صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، ولكنه صرح بالتحديث عند أبي أحمد الحاكم ومن طريقه ابن عساكر والذهبي، وعند ابن عبد البر من رواية كل من ابن جوصا وأبي الدحداح عن نوح عنه، فزالت بذلك شبهة التدليس، وقال الذهبي: وثقه الجمهور فيما سمعه من الثقات (الكاشف ٣/ ٣٩).
وأما محمد بن زياد الألهاني فهو ثقة وهو راوية عن أبي أمامة فالإسناد صحيح لا غبار عليه، ويشهد له ما يأتي، وأما عبد الملك فله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق ٥٠١/ ١٠ واسمه كاملًا عبدُ الملك بن محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع أَبو الوليد القرشي روى عنه جماعة من الحفاظ منهم ابن السني وابن حبان وحمزة ابن محمد الكتاني، وقد وصفه ابن عساكر بالفقيه، وأبوه هو الحافظ محمود بن سميع صاحب كتاب الطبقات (انظر تذكرة الحفاظ ١/ ٦١٤)، (سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٥) وقد تابعه على رواية الحديث جماعة كما تقدم.
ملاحظات:
١ - حصل تصحيفات في بعض الكتب مثل "عمل المسلم" فيه "ابن حرثي" بدلًا من "ابن حوي"، وفي اللسان "ابن مولي" وفي معجم الطبراني "ابن حري"، ووقع في كثير من المراجع "ابن عمر" بدلًا من "ابن عمرو" وفي "عمل المسلم" عبد الملك ابن محمود بن سميح بدلًا من "ابن سميع".
وفي الاستيعاب جاء في الإسناد ... حدثنا نوح بن محمد بن زياد عن أبي أمامة حدَّثنا بقية بن الوليد قال حدَّثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي ... وهو خطأ واضح.
٢ - قول بعض أهل العلم كابن حبان: "ولست أحفظ في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا يقال له معاوية بن معاوية الليثي" لا يعني عدم وجوده فإن الصحابي يعرف =

<<  <  ج: ص:  >  >>