للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الذي مر آنفًا، والآخر ٤/ ٤٣١ وفرق بينهما البخاري، فذكر الآخر باسم صدقة أَبو سهل الهنائي ٤/ ٢٩٧، ولم يفرق بينهما الحسينى، وذكر الحافظ ابن حجر في التعجيل: أنَّه فرق بينهما ابن حبان، وكذا البخاري، وابن أبي حاتم وصوّب كلامهم، والذي في الجرح والتعديل يشعر بعدم التفرقة حيث إنه ذكرهما بنفس الاسم.
وصدقة أَبو سهل وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات فإن كان هو نفسه الراوي عن الحسن هنا فهو ثقة، وإلَّا فلا بأس بالاستشهاد بروايته. وقد قال البيهقي عقب روايته: وقد رويناه في كتاب دلائل النبوة، وفي الجنائز من السنن من وجهين آخرين موصولين، وهذا المرسل شاهد لهما، وقوله عن معاوية ابن معاوية يريد من حديث معاوية بن معاوية (الشعب ١/ ٣٧٩ القسم الثاني). وقال الحافظ: وليس المراد بقوله "عن" أداة الرواة، وإنَّما تقدير الكلام أنَّ الحسن أخبر عن قصة معاوية المزني (الإِصابة ٩/ ٢٣٩).
١٣٦ - عن سعيد بن المسيب:
أخرجه ابن الضريس ١١٤/ ب قال: أخبرنا يوسف بن واقد ثنا عباءة بن كليب عن جعفر بن عمران الأسدي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: كان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له معاوية بن معاوية يحبه قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو مريض ثقيل، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة أيام ثم لقيه جبريل فقال: يا محمد، إن معاوية بن معاوية توفي "فحزن النبي - صلى الله عليه وسلم - حزنًا شديدًا، فقال: يا محمد، أيسرك أنَّ أريك قبره؟ قال: - "إي والله يا جبريل" قال: فضرب بجناحه اليمين الأرض، وجناحه الأيسر الأرض، فلم يبق جبل إلَّا انخفض حتَّى بدا له قبره فنظر إليه فقال: يا محمد أيسرّك أنَّ تصلى عليه فقال: "إى والله يا جبريل" فاحتمله بجناحه فوضعه بين يدي قبره وكبّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجبريل عن يمينه وصفوف الملائكة سبعين ألفًا، حتَّى إذا فرغ من صلاته قال: "يا جبريل، بم نوِّل معاوية بن معاوية من الله هذه المنزلة؟ " قال: ب قل هو الله أحد، كان يقرؤها قائمًا وقاعدًا وماشيًا ونائمًا، ولقد كنت أخاف على أمتك يا محمد، حتَّى نزلت هذه السورة.=

<<  <  ج: ص:  >  >>