للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وأما يوسف بن واقد فهو الرازي قال أَبو حاتم: صدوق (انظر الجرح والتعديل ٩/ ٢٣٣)، وأما جعفر بن عمران فهو الراوي عن الحسن وهو مترجم في الجرح والتعديل، وسكت عنه (٢/ ٤٨٤)، وقال في الميزان: ثقة (١/ ٤١٣).
وعباءة صدوق له أوهام.
١٣٧ - عن الهيثم بن جهم:
أخرجه البيهقى في الدلائل ٥/ ٢٤٦ عن علي بن أحمد بن عبدان عن أحمد بن عبيد الصفار عن هشام بن علي عن عثمان بن الهيثم قال: سألت أبي أين كان النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بغزوة تبوك بالشام، ومات معاوية بالمدينة، ورفع له سريره حتَّى نظر إليه وصلّى عليه.
على وأحمد إمامان حافظان، وهشام لم أقف عليه، وعثمان تقدم في حديث أَنس.
ملحوظة:
قال ابن عبد البر: "أسانيد هذا الحديث ليست بالقوية، ولو أنَّها في الأحكام لم يكن في شيء منها حجة، وقال: "وفضل قل هو الله أحد لا ينكر" (الاستيعاب ٩/ ١٥٦).
وقد تبين مما مضى أنَّ هذه الأسانيد قوية، فحديث أبي أمامة صحيح، وحديث أَنس حسن لغيره وله طرق، وفي الباب عن أَبى هريرة مرفوعًا وثلاث مراسيل، فيصح الاحتجاج بها في الأحكام، ولكن ما ورد فيها من الأحكام خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قرر ذلك ابن عبد البر نفسه في التمهيد حيث قال: أكثر أهل العلم يقولون: هذا مخصوص بالنبي عليه السلام (انظر الجوهر النقي ٤/ ٥٠).
وكما استدرك عليه الحافظ حيث قال: "قلت: قد يحتج به من يجيز الصلاة على الغائب، ويدفعه ما ورد أنَّه رفعت الحجب حتَّى شهد جنازته فهذا يتعلق بالأحكام، والله أعلم، (الإصابة ٩/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>