للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=تابعه اثنان على تلك الرواية، فبالرغم من كونهما ضعيفين إلا أن الثلاثة قد اتفقوا على رواية واحدة.
وللحديث طرق أخرى تأتي بنحوه، ويشهد له الحديث السابق، فلا مانع من تحسين الحديث والحال هكذا، ولا يستعظم إنسان ثواب ذلك فإن فضل الله عظيم. وقد ورد ما هو أعظم من ذلك لما هو أقل قدرًا من سورة قل هو الله أحد التي تعدل ثلث القرآن الذي هو كلام الله؛ ومن ذلك حديث أوس رضي الله عنه في المشي إلى الجمعة والتبكير إليها وفيه: أن كل خطوة تعدل أجر ستة صيامها وقيامها، فهل يستبعد من صحح هذا الحديث أن تكفِّر سورة قل هو الله أحد إذا قرأها القارئ مرة ذنوب سنة؟ لا أظن ذلك.
وقد ذكرت هذا لأني رأيت بعض أهل العلم الأحباء إلى نفوسنا جزم بنكارة معناه جدًا لما فيه من المبالغة، ثم استدرك وقال: وإن كان فضل الله تعالى لا حدَّ له. فكان الاستدراك في محله، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
هذا بالنسبة للطريق الأولى وقد قال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن ابن أبي جعفر والأغلب وهما متقاربان في سوء الحفظ اهـ.
وقد تبين من التخريج أنهما تابعهما صالح المرى وهو من الزهاد الصالحين وفيه أيضًا غفلة وسوء حفظ كما أشرنا إلى ذلك.
وأما الطريق الثانية فرجالها ثقات إلا حاتم بن ميمون وهو ضعيف، وقد اختلف عليه في لفظه كما سبق في التخريج.
وأما الطريق الثالثة ففيها زياد بن ميمون وكان يضع الحديث، ثم تاب ثم رجع ثم تاب ثم قيل: رجع (انظر اللسان ٢/ ٤٩٧).
وأما الطريق الرابعة ففيها الخليل بن مرة، قال الحافظ: ضعيف اهـ. وهو يستحق أكثر من ذلك.
وأما الطريق الخامسة ففيها هارون بن محمد قال ابن معين: كذاب، وقال الساجي: الغالب على حديثه الوهم (اللسان ٦/ ١٧٩، ١٨٠).
وأما الطريق السادسة ففيها أبان بن أو عياش وهو متروك.
والطريق السابعة فيها مقاتل بن سليمان كذبوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>