للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والعمدة في الحديث على الطريق الأولى ويشهد لها الطريق الثانية، وربما أيضًا الرابعة، ورواية أم كثير المتقدمة شاهد أساسي لحسن إسنادها، وهي الأصل في الباب؛ لأنها تعني أن كل مرة تغفر سنة وهو نفس المعنى الذى في رواية الحسن عن ثابت.
وفي الباب أيضًا من المرفوعات بنفس المعنى أو نحوه:
٢١٤ - عن ابن عباس:
قال ابن الضريس ١١٦/ أ: أخبرنا الليث بن خالد البجلي قثنا علي بن محمد عن أبي جعفر عن غالب القرقسائي عن عطاء عن ابن عباس قال: من قرأ قل هو الله أحد مائتى مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة؛ غفر الله له ذنب مائة سنة، خمسين مستقبلة، وخمسين مستأخرة.
وهذا في إسناده غالب القرقسائي، وهو غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري، وقد تركه غير واحد (انظر اللسان ٤/ ٤١٤، ٤١٥).
وعزاه في الدر ٦/ ٤١٥ لسعيد بن منصور أيضًا.
٢١٥ - عن البراء:
علقه ابن أبي حاتم في العلل ١/ ١٥٢، ١٥٣ عن محمد بن عوف ثنا إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن مالك عن البراء مرفوعًا: من صلى الغداة في جماعة فقرأ وهو مستقبل القبلة لا يشغله شيء، قل هو الله أحد مائة مرة. . . . وكلما قال: قل هو الله أحد؛ غفر له ذنب سنة. . . . الحديث.
قال أبو حاتم: هذا حديث منكر اهـ.
وذلك؛ لأنه تكلم في إبراهيم بن محمد وهو المقدسى الشامي فقال فيه: ضعيف مجهول، ولكن ذكره ابن حبان في الثقات، والبخاري في تاريخه ونقل البخاري عن التنيسي أنه وثقه وقد كان صديقًا له ولذا فمثله لا بأس به في الاستشهاد. وكذا محمد بن مالك. وهو خادم البراء فيه بعض كلام وقال الحافظ: صدوق يخطئ كثيرًا، وأما محمد بن عوف فهو الحمصى ثقة حافظ.
فهذا الإسناد صالح للاستشهاد به وهو شاهد للروايتين معًا؛ لأنه يعنى أن قراءة قل هو الله أحد مرة تكفر ذنب سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>