للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن حراش اتفقوا على رواية الحديث عنه عن عبد الرحمن عن امرأة عن أبي أيوب مرفوعًا.
وليس الأمر كذلك؛ لأن في طرقها كلها (منصورًا) واختلف أصحابه عليه.
فأما طريق ربعي فهو خطأ ولا يصح، قال النسائي بعد روايته: هذا خطأ، وقال البخاري: وربعي لا يصح، وهو كما قالا، والخطأ من عبد العزيز بن عبد الصمد؛ لأنه صحيح إليه، وقد رواه عنه حفاظ تقدموا وهو مع حفظه وثقته خالف جميع أصحاب منصور الذين اتفقوا على أن شيخه هلال بن يساف، واختلفوا فيما بعد ذلك وهم: شعبة وجرير وزائدة وفضيل وإسرائيل فالطريق رقم ٦ انتهى بيان علته.
وأما طريق هلال فهو أيضًا معلول لأحد أمرين: إما أن يكون أبو بكر بن أبي شيبة خالف أصحاب حسين الجعفي، وإما أن يكون حسين خالف أصحاب زائدة ومنهم نفسه، والأول أضعف من الثاني؛ لأن أبا بكر خالف عبد بن حميد وأحمد بن عبد الحميد فقط، وأما الثاني فقد خالف حسين نفسه مع أربعة أنفس فيهم عبد الرحمن بن مهدى، فإما يكون الوهم فيه من أبي بكر أو من حسين.
فالطريق رقم ٤ انتهى بيان علته.
وعلى ذلك يتبين أن الطريق إلى عمرو بن ميمون من هذه الطرق الخمسة؛ ليس إلا من رواية ربيع بن خثيم وهي الواردة من الطرق رقم ١، ٢، ٣ والتي إذا نظر فيها الناظر لأول وهلة يجد أنها تجتمع في منصور، وأن زائدة وإسرائيل وفضيلًا اتفقوا على رواية الحديث عنه عن هلال عن ربيع عن عمرو عن عبد الرحمن به.
والأمر ليس كذلك؛ لأن رواية فضيل أتت من طريق سويد بن سعيد عنه، وسويد ولو أنه صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول، وهو مع ذلك خالف الرواة عن فضيل وهم أربعة الأنفس المذكورون في الطريق رقم ٥.
فبقي عندنا زائدة وإسرائيل فأما إسرائيل فلم يختلف عليه فيه، والراوي عنه هو عبيد الله بن موسى من أثبت الناس فيه.
وأما زائدة فاتفق أصحابه على رواية الحديث عنه هكذا إلا أن حسينًا اختلف عليه، وقد تقدم ذكر ذلك عند الكلام على الطريق رقم ٤، وكذا عبد الرحمن بن مهدى اتفق أصحابه وهم: أحمد وقتيبة وبندار على روايته للحديث عن زائدة كذلك، إلا أن بندارًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>