للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= اختلف عليه فيه، فرواه عنه الترمذي والنسائي بموافقة غيره ورواه عنه محمد بن إسماعيل البصلاني بنفس السند ولكن وقفه، وهو مع ثقته فالترمذي والنسائي مقدمان عليه لا سيما وقد وافقت روايتهما الطريقين الآخرين وانظر "أ" في الموقوفات. فالثابت عن زائدة روايته كرواية إسرائيل.
وندرس الآن الطريق رقم ٥ وهو طريق فضيل الثابت عنه من رواية أربعة أنفس تقدموا، إلا أن أحدهم وهو علي بن الأزهر خالفهم في أنه أسقط أبا أيوب وهو دون الثقة، حيث قال أبو حاتم فيه: صدوق (الجرح والتعديل ٦/ ١٧٥)، وفي الطريق إليه حاتم ابن الحسن الشاشي أيضًا دون الثقة حيث قال فيه الخطب: ما علمت من حاله إلا خيرًا (تاريخ بغداد ٨/ ٢٤٧) ولذا فرواية الجماعة أولى بالصواب.
فيخلص من هذا أن رواية فضيل هكذا عن منصور عن هلال بن يساف عن عمرو عن الربيع عن عبد الرحمن عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب.
وأما الطريق رقم ٧ فهو ثابت عن جرير، فالراويان عنه ثقتان، ولم يختلف على جرير في روايته.
وأما الطريق رقم ٨، ٩ فهو من طريق غندر عن شعبة، وقد اختلف على غندر فرواه ابن خلاد عنه هكذا، وخالفه أحمد بن حنبل ومحمد بن المثنى في الطريق رقم ٩، حيث روياه عن غندر عن شعبة عن منصور عن هلال عن ربيع عن عمرو عن امرأة عن أبي أيوب به.
والإسناد إلى ابن خلاد صحيح وهو أيضًا ثقة، ولكن رواية من خالفه مقدمة لا سيما وقد وافقا الرواية من طريق حجاج وعبد الصمد، والأخير ثبت في شعبة كما نص الحافظ ابن حجر.
وأما الشك في رواية عبد الصمد فيبدو أنه من عباد بن الوليد؛ لأنه دون الثقة حيث قال الحافظ عنه: صدوق، وأما باقي رجال السند فهم ثقات مأمونون.
ورواه حجاج بن نصير أيضًا عن شعبة عن ابن أبي السفر كما سيأتي في الطريق رقم ١٠ وهي رواية معلولة.
وقد اختلف على شعبة في هذا الحديث بما لا يعد اختلافًا، وإنما أراه شيئًا، عاديًا راجع إلى حفظ شعبة الواسع وتعدد شيوخه، وسيأتي بيان ذلك في الأحاديث الآتية.=

<<  <  ج: ص:  >  >>