للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وهشيم أعلم الناس بحديث حصين، إلا أن حصينًا قد تغير بأخرة، فيمكن أن يكون الخطأ منه لا من شعبة.
وأما الطريق رقم (٦) فمحمد بن أحمد بن الحسن هو ابن الصواف، قال الدارقطني: ما رأت عيناي مثله، وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأمونًا من أهل التحرز (تاريخ بغداد ١/ ٢٨٩)، وعبد الله هو ابن الإِمام أحمد بن حنبل ثقة إمام.
إلا أن غندر خالف فيه أصحاب شعبة، وهو مع أنه أثبتهم إذا حدث من كتابه إلا أن فيه غفلة، فربما حدث بهذا من حفظه فجعله من مسند ابن مسعود، وهو من مسند أبي مسعود، رواه الجماعة عن شعبة، وهم الطيالسي ومعاذ وبشر وأمية بن خالد، والتي وافقوا فيها من رواه عن أبي قيس غير شعبة كما سيأتي بيانه، فهي طرق معلولة.
وأما الطريق رقم (٧) ففيها علتان: ضعف شريك مع شكه أحيانًا هل هو عن ابن مسعود أم عن غيره، واختلاط أبي إسحق السبيعي. والذي أراه أنه عن أبي مسعود كما سيأتي بيانه.
وأما الطريق رقم (٨)، ففيه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي البصري، وهو صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف، وقد خالف من هو أوثق منه عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد، فجعل الحديث عن أبي مسعود موقوفًا بلفظ: من قرأ قل يا أيها الكافرون في ليلة فقد أكثر وأطيب، وزاد: وقل هو الله أحد، فهي منكرة.
وأما الطريق رقم (٩) فالراوي عن حماد عون بن عمارة ضعيف، ومتابعه هاشم بن محمد الربعي ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: لا يتابع على حديثه (٤/ ٣٤٤) وقال ابن حبان: ربما أخطأ (انظر اللسان ٦/ ١٨٥).
فلا يصح هذا الطريق المرفوع، ولكنه شاهد للموقوف، وهو الصحيح.
وأما الطريق رقم (١٠) فهو الصحيح عن عاصم عن زر عن ابن مسعود موقوفًا، وسنده حسن؛ لأن عاصمًا فيه كلام يسير، وقد رواه عن حماد الثقات، وتابعه شيبان وسلام.
وأما الطريق رقم (١١) فمحمد بن العلاء ثقة حافظ، وأبو بكر هو ابن عياش ثقة، وأبو حصين هو عثمان بن عاصم ثقة ثبت، وأبو عبد الرحمن هو السلمي، فإسنادها =

<<  <  ج: ص:  >  >>