للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الطرق عن حصين؛ لأن هشيمًا أعلم الناس بحديثه، كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن ابن مهدي يقولان: هشيم في حصين أثبت من سفيان وشعبة. وقال أحمد: ليس أحد أصح حديثًا من حصين عن هشيم (انظر التهذيب ١١/ ٦٠، ٦١).
ولم يخالف حصينًا في روايته عن هلال إلا منصور، حيث رواه عن هلال عن ربيع في عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب كما تقدم.
ولكن الجمع ممكن بين روايتيهما، وذلك بأن يكون الحديث عند هلال بن يساف بهذين الإسنادين، ويقوي ذلك إذا قلنا إن الرجل من الأنصار هو أبي بن كعب نفسه وهذا هو الأقرب، ويؤيده الطرق الأخرى. وقد وضع الإمام أحمد هذا الحديث في مسند أبيّ، وعزاه السيوطي في الدر لمن أخرجه عن أبيّ.
ولا أدري الشك ممن؟ ويبدو أنه من حصين نفسه، والله أعلم.
وإنما قلنا بأن ذلك يقوي ما ذهبنا إليه؛ لأنه يعني اختلاف المخرج، بخلاف إذا قلنا إن الرجل من الأنصار هو أبو أيوب. وعندها يقوي جانب الترجيح بين رواية حصين ورواية منصور.
وما ذهبنا إليه هو الأقرب استنادًا - لقوة حفظ الإِمامين، وأن الأصلَ براءة ساحتيهما من الوهم.
وأما الطريق الثانية ففيها العلاء بن هلال والد هلال، قال الحافظ عنه: فيه لين، وروايته مخالفة لمن رواه عن هشيم من الأئمة، ففيها نكارة بهذا الإسناد حيث أسقط هلالًا وجزم بأنه عن أبيّ.
وأما الطريق الثالثة ففيها عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف، وهي شاهد للرواية الأولى.
وأما الطريق الرابعة ففيها زيد بن أسلم وأبوه قال الذهبي: نكرة، وقال أبو حاتم على حديث بهذا الإسناد: باطل، لا أعرف من الإِسناد سوى أبي أمامة. فزيد وأبوه مجهولان، وهما غير زيد بن أسلها المشهور هو وأبوه. قال ابن حجر: ووقع في بعض الطريق زيد أسلم، والصواب: زيد بن سالم.
وهارون بن كثير مجهول (انظر اللسان ٦/ ١٨١)، أبو معشر ضعيف.
وعلى أي فهذا الحديث جزء من الحديث الطويل الموضوع في فضائل القرآن=

<<  <  ج: ص:  >  >>