للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سورة سورة، وقد تكلمت عليه غير مرة أثناء الموسوعة. وسيأتي تفصيل الكلام عليه في بداية القسم الضعيف إن شاء الله تعالى.
وأما الطريق الموقوفة فهي من الاختلاف على زكريا المشار إليه في حديث أبي أيوب.
وقد بينا أن يعلي وأسباطًا اتفقا عك رواية الحديث عن زكريا عن الشعبي عن عبد الرحمن عن أبي أيوب مرفوعًا، وروايتهما أرجح من رواية يزيد، إلا أنه يمكن الجمع بينهما استنادًا لكون أصل الحديث عن أبيّ بن كعب موجودًا بن رواية عبد الرحمن، فيمكن أن يكون الشعبي حدث به زكريا مرة عن عبد الرحمن عن أبي أيوب مرفوعًا، وحدثه مرة أخرى عن أبي بن كعب موقوفًا.
وهذه الرواية الموقوفة تشهد للرواية المرفوعة أيضًا.
فالحديث عن أبيّ ثابت إن شاء الله، وهو حديث صحيح.
وأما المراسيل التي تتعلق بما ذكرناه:
فمرسل الأعمش عن إبراهيم النخعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره بنحوه، وقد سبق أن تكلمنا عليه في حديث أبي سعيد، وهو مما يبين أن أصل الحديث عن إبراهيم محفوظ. وهو يقوي حديث ابن مسعود الذي أتي من طريق إبراهيم كما سبق بيانه؛ لأن إبراهيم كان كثيرًا ما يرسل ما صح عنده عن ابن مسعود.
ومرسل الأعمش عن هلال بن يساف عن ابن أبي ليلي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره وسبق الكلام عليه في الموضع السابق ذكره، وهو مؤيد لكل من حديث أبي أيوب وحديث أبي بن كعب، فإن الراوي أحيانًا إذا كان الحديث عنده من طرق يرسله، كما ذكر نحو ذلك عن إبراهيم النخعي على ما ذكرناه آنفًا.
ومرسل عمرو بن ميمون الآتي ذكره في المراسيل التي في الباب، يؤيد حديث أبي مسعود؛ لأنه يبين أن أصل الحديث عن كل من عمرو بن ميمون وأبي إسحق وسفيان، محفوظ. وقد سبق أن أشرنا إلى ذلك عند الحديث المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>