والطريق الثالث، فيه مبهم كما ذكرنا والأرجح أنه أبو سعيد المقبري، ومتنه فيه خلاف للمحفوظ من الطرق الأخرى، وهو ذكر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. مع المعوذتين، ويبدو أنه وهم من أحد الرواة؛ لأن المعوذات الثلاث ذكرت عن عقبة في غير هذه القصة. والطريق الرابع، إسناده حسن، إلَّا أن فيه عنعنة ابن إسحق، وقد أمنّاها بمتابعة ابن عجلان له في أصل الرواية عن سعيد. والطريق الخامس، إسناده حسن لغيره، فإن أبا عبد الله هذا لم يوثقه إلا ابن حبان، ولذا قال الحافظ: مقبول، وقال الذهبي: لا يعرف (الميزان ٤/ ٥٤٥). والطريق السادس، رواية خالد إسنادها صحيح، وقد تكلمت عليها في سورة الفلق وحصل فيها خلط بين القصتين، وأما رواية عبد الرحمن فإسنادها حسن، إلَّا أن معاوية بن صالح الراوي عنه له أوهام. وقد تكون تلك الرواية وهمًا منه فقد اختلف عليه في هذا الإِسناد. فرواه سفيان هكذا، ورواه ابن مهدي ومعاوية بن صالح وزيد بن الحباب وعبد الله بن وهب وأسد بن موسى عنه عن العلاء بن الحارث عن القاسم عن عقبة كما في الطريق الأول. ورواه ابن مهدي عنه عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عقبة كما في الطريق الثالث عشر، ويأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى. وقال ابن خزيمة: "أصحابنا يقولون: الثوري أخطأ في هذا الحديث، وأنا أقول: غير مستنكر أن يروي هذا عن معاوية وعن غيره" اهـ. هكذا في المطبوعة، وربما سقطت كلمة "ويرويه غيره" قبل قوله عن غيره، فكأن ابن خزيمة يذهب إلى أنه محفوظ عن معاوية بالإِسنادين وهو غير مستبعد. والطريق السابع، دخل فيه حديث عبد الله بن خبيب في حديث عقبة، إما من =