للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= معاذ نفسه أو من عبد الله أو من الدراوردي فكل منهم له أوهام، وكأن الأقرب أنه من سليمان فإن الطريق الآتية تقوي ذلك. والإسناد ظاهره الحسن.
والطريق الثامن، دخل فيه أيضًا حديث عبد الله بن خبيب في حديث عقبة، ولكن كان سليمان أحيانًا يرويه بإثبات عبد الله بن خبيب وأحيانًا بدونه، وذكر المعوذات الثلاث مما دخل هنا من حديث عبد الله، وظاهر الإِسناد أيضًا الحسن.
والطريق التاسع، رجاله ثقات إلا زيادًا، فقد ذكره البخاري وأبو حاتم وسكتا عنه، وروى عن اثنين (انظر الجرح والتعديل ٣/ ٥٥٠)، وذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ٢٥٤).
فهو إسناد حسن.
والطريق العاشر، فيه سليمان بن موسى، قال الحافظ: صدوق في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل اهـ.
وهو من أصحاب مكحول، ومكحول لم يلق عقبة كما سيأتي في الطريق الثالث عشر، فالإِسناد فيه انقطاع مع ما تفرد به من زيادات وهي قوله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذَّن وأقام ثم أقام عقبة عن يمينه، وهذه زيادات غريبة ولم يتابعه أحد عليها إلا في رواية الطبراني للحديث من طريق القاسم ١٧/ ٣٣٥ ولكنها من طريق هشام بن الغاز عن يزيد بن يزيد بن جابر عن القاسم به، وفي الطريق إلى هشام شيخ الطبراني إبراهيم بن دحيم ولم أقف على توثيق له، وإنما ترجمه الحافظ ابن عساكر في التاريخ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فأخشى أن يكون سقط من السند سليمان بن موسى وهمًا منه، ثم الراوي عن هشام هو الوليد بن مسلم وكان يدلس تدليس تسوية فربما هو الذي أسقطه والله تعالى أعلم.
* وقد كنت قرأت عن بعض أهل العلم ولا أذكر الآن موضعه أنه لم يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أذَّن في وقت من الأوقات.
الطريق الحادي عشر، في إسناده ابن لهيعة وهو هنا لا بأس به، حيث إن له شواهد كثيرة، ومشرح أثبتنا أنه ثقة في سورة الحج، فراجعه هناك.
الطريق الثاني عشر، في إسناده الجريري، اختلط قبل موته، ولكن اتفق الشيخان على الإِخراج له من رواية خالد بن عبد الله الواسطي، فروايته عنه قبل اختلاطه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>